تواصل شركة آبل اختبار رهانها الجديد مع إطلاق iPhone Air، الهاتف الذي وُصف بأنه “الأكثر نحافة في تاريخ الشركة”، وسط تساؤلات عما إذا كان هذا الطراز سيحقق النجاح المتوقع أم يواجه بداية بطيئة قد تُقلق المستثمرين.
رغم أن الجهاز لا يزال متاحًا للحجز بسهولة على موقع الشركة الرسمي في الولايات المتحدة، مع مواعيد شحن لا تتجاوز أحيانًا يوم الإصدار (19 سبتمبر)، إلا أن الوضع مختلف بالنسبة لطرازات iPhone 17 Pro Max التي يُظهر الموقع تأخرًا في تسليمها لثلاثة إلى أربعة أسابيع، ما يعكس طلبًا أعلى نسبيًا عليها.
الفجوة بين الواقع والتوقعات
بحسب المحلل المعروف مينج تشي كو، فإن خطة إنتاج iPhone Air خلال الربع الثالث من العام جاءت أكبر بثلاث مرات مقارنة بخطة إنتاج iPhone 16 Plus في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يشير إلى أن آبل استعدت مسبقًا لتوقعات مرتفعة بشأن الطلب على الجهاز.
لكن رغم هذه الاستعدادات، لا يزال من المبكر الجزم بنجاح أو إخفاق iPhone Air، خاصة في ظل استمرار تفوق مبيعات طرازات iPhone 17 و17 Pro و17 Pro Max عالميًا.
ما بين ثقة آبل وقلق المستثمرين
يُلاحظ أن الرئيس التنفيذي تيم كوك ركّز خلال الأسابيع الماضية على الترويج غير المباشر للجهاز، بالتوازي مع تسليط الضوء على استثمارات الشركة في السوق الأمريكية، ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا، هل يمكن لـ iPhone Air أن يحجز لنفسه مكانًا بين الطرازات الرائدة، أم أن السوق سيعتبره مجرد تجربة جانبية؟
حتى الآن، لا توجد أرقام رسمية للمبيعات، ومن غير المرجح أن تُفصح آبل عنها قريبًا، وبالتالي، يبقى الحكم النهائي رهين تقارير شركات الأبحاث السوقية وما ستكشفه الأسابيع المقبلة من اتجاهات الطلب الحقيقي.