فى عصر كان فيه لكل قرش قيمته، أصبحت ربات البيوت فى أربعينيات القرن الماضى خبيرات فى الاقتصاد وحسن التدبير ومع انحسار شبح الكساد الكبير وانشغال العالم بالحرب، طرحت أربعينيات القرن الماضى تحديات فريدة تطلبت الاقتصاد والإبداع على حد سواء ويقدم موقع frozenpennies العديد من الخطوات لطرق مبتكرة لإطالة عمر الأدوات المنزلية إلى إعداد وجبات لذيذة من مكونات بسيطة.
1- إعادة تدوير الملابس
لم تكن فلسفة “التدبير والإصلاح” مجرد شعار جذاب فى عصر الجدات، بل كانت أسلوب حياة خلال أربعينيات القرن العشرين وتجلت فى إعادة استخدام الملابس والأدوات المنزلية وإصلاحها بطريقة إبداعية، مما قلل الحاجة إلى شراء أشياء جديدة.
فكانت ربات البيوت ييحولن الفساتين البالية بمهارة إلى ملابس أطفال، أو يعدن استخدام الأقمشة لصنع ألحفة، وكان رتق الجوارب وترقيع الثقوب فى الملابس وتركيب الأزرار مهارات أساسية لربة المنزل
2- ازرع طعامك بنفسك
كانت الزراعة المنزلية جزءا محوريا من الحياة فى أربعينيات القرن العشرين، ويعود ذلك أساسًا إلى تأثير الحرب على توفر الغذاء، انتشرت حدائق النصر فى كل مكان، حيث كانت العائلات تزرع الفواكه والخضراوات والأعشاب فى أى مساحة متاحة لها، لم يقتصر هذا النشاط على توفير الطعام المقنن، بل امتد إلى تأكيد الاستقلالية والمرونة فى أوقات عدم الاستقرار.
وكانت ربات البيوت فخورات بحدائقهن، ويتناقلن خبرتهن فى الزراعة الموسمية وحفظ المحاصيل بين الفصول، واعتناق هذه الفكرة اليوم سيوفر لنا منتجات طازجة وخالية من المبيدات الحشرية مما يقلل الحاجة إلى السلع المُعبأة، والأمر لن يحتاج إلى قطعة أرض فشرفة المنزل الصغيرة أو حافة النافذة يمكن أن تكون مكان مثاليا لبعض أوانى لزراعة الأعشاب أو الخضراوات، مما يثبت أن فلسفة الأربعينيات من القرن العشرين فى الاستفادة القصوى مما لديك هى فلسفة عملية وصالحة لكل وقت.
3- الطبخ الإبداعى بميزانية محدود
مع قلة الموارد إلا أن ربات البيوت فى أربعينيات القرن الماضى كن ماهرات فى المطبخ، فكن يحضرن وجبات مغذية دون إنفاق مبالغ طائلة، فكان الإبداع هو الأساس، استخدموا ما هو متاح معتمدين على المواد الغذائية الأساسية كالأرز والبطاطس والخضراوات لتكملة الوجبات.
أما اللحوم كانت تعتبر ترفا فى غالبية الأوقات، وكان استخدامها باعتدال وبراعة لإضفاء نكهة مميزة على الأطباق بدلًا من أن تكون المكون الرئيسى فكانت الوجبات الشائعة فى هذا الوقت تعتمد على أنواع الحساء واليخنى، وإذا اتبعت ربات البيوت اليوم هذا النهج الإبداعى فى الطبخ يمكن أن يؤدى إلى توفير كبير فى التكاليف وتقليل هدر الطعام
4- الحاجة أم الاختراع
كان شعار إعادة استخدام الأغراض فى أربعينيات القرن الماضى مدفوع بالحاجة، لكنه تطور منذ ذلك الحين ليصبح سمة مميزة للحياة المستدامة، فى ذلك الوقت لم يكن أى شىء يعتبر عديم الفائدة كل شىء يمكن تحويله واستخدامه بكل الطرق الممكنة حيث تحولت الصحف القديمة إلى ورق تغليف، وصنعت السجايد من بقايا الأقمشة الملونة، وصنعت ربات البيوت أكياس التسوق من جولات الدقيق، وبقايا القهوة سماد للحدائق، والأفكار كانت كثيرة لتترك كل سيدة لمسة شخصية فريدة إلى منزلها.
5- فن الهدايا المصنوعة يدويًا
لم يكن تبادل الهديا مكلف أو مرهق مثل اليوم، فكانت ربات البيوت يقدمن هدايا من صنع أيديهن، وما يشتهرن به من مهارات مثل الجوارب المصنوعة يدويا أو الألعاب الخشبية، وأحيانا المربى أو قطع الحلوى، وهذه الفكرة يمكن أن تكون مفيدة فى وقتنا عند تقديم هدية فى المناسبات تكون من مهارة ربة البيت كصنع تورتة فى المناسبات أو حلوى فى التجمعات العائلية الفكرة موفرة وصحية أكثر.