الليمفوما سرطان خطير يصيب الجهاز الليمفاوي في الجهاز المناعي، ويبدأ عندما تتكاثر الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية (نوع من خلايا الدم البيضاء) وتتجمع في العقد الليمفاوية، مما يضعف الجهاز المناعي، ووفقًا لأطباء الأورام، تُشبه الأعراض الأولية للليمفوما أعراض العدوى الفيروسية الشائعة، مما يُصعّب الكشف المبكر عنها، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
وعادة ما يُشخص الناس هذه الأعراض على أنها أعراض ـنفلونزا أو نزلة برد عادية أو أمراض أخرى بسيطة، مما يُؤخر التقييم الطبي، لذلك فإن معرفة الأعراض الأولية يساعد مرضى سرطان الغدد الليمفاوية في الحصول على المساعدة الطبية مُبكرًا.
فيما يلى.. 5 أعراض مبكرة لسرطان الغدد الليمفاوية قد لا تُلاحظ بسهولة، لكنها تتطلب الاهتمام:
تضخم الغدد الليمفاوية
أول وأكثر مؤشرات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية شيوعًا هو تضخم الغدد الليمفاوية غير المؤلم في الرقبة أو الإبطين أو منطقة الفخذ، حيث تظهر العقد الليمفاوية على شكل أورام صلبة وغير مؤلمة، وتختلف عن العقد المصابة، والتي عادةً ما تسبب إزعاجًا، حيث تنمو تدريجيًا، وتبقى صلبة عند اللمس، ويميل الناس إلى تجاهل هذه العقد المتورمة لأنها لا تسبب أي ألم، ويصبح التقييم الطبي ضروريًا عندما يستمر تورم العقد لفترات طويلة دون ظهور علامات عدوى، حيث يُسبب هذا العرض صعوبة لأن العقد المتورمة الناتجة عن العدوى الفيروسية تحدث أيضًا، ولكنها تبقى مؤلمة، وتشفى في غضون أيام أو أسابيع.
حمى غير مبررة
من علامات الليمفوما الأخرى ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل متكرر، والذي يتطور دون سبب واضح، ويختلف نمط ارتفاع درجة الحرارة المتكرر في الليمفوما عن الحمى الشائعة المرتبطة بالعدوى، لأنه لا يستجيب للعلاج الطبي، وتبقى الحمى منخفضة لكنها مستمرة، ويعرف المصطلح الطبي لهذا العرض لدى مرضى الليمفوما هو “العرض ب”، والذي يظهر عادةً مع فقدان الوزن والتعرق الليلي، ولا تشير نوبة حمى واحدة إلى وجود مشكلة، ولكن عندما تصاحبها تضخم في الغدد الليمفاوية وأعراض أخرى، لذلك يجب وقتها الخضوع لفحوصات طبية.
التعرق الليلي الشديد
يُعد التعرق الليلي علامة أولية شائعة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، والتي يجب على الأطباء تمييزها عن الحالات الطبية الأخرى المحتملة، حيث يعاني المصابون بهذه الحالة من تعرق ليلي شديد، حتى مع بقاء درجة حرارة الغرفة باردة، ويُنتج مرضى سرطان الغدد الليمفاوية كميات زائدة من العرق، مما يُعيق قدرتهم على النوم، وغالبًا ما يصاحب هذا العرض الحمى والتعب، ويميل الناس إلى تجاهل التعرق الليلي، لأنه يحدث أحيانًا لدى الكثيرين، ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من تعرق ليلي شديد ومتكرر دون سبب واضح استشارة الطبيب، لأن هذه الأعراض قد تُشير إلى الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية أو مشكلات طبية خطيرة أخرى.
فقدان الوزن غير المبرر
فقدان الوزن غير المبرر الذي يتجاوز 10% من وزن الجسم خلال ستة أشهر دون دايت أو ممارسة التمارين الرياضية، قد يشير إلى الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، ويفقد الجسم الوزن دون قصد، مع الحفاظ على عاداته الغذائية ونمط حياته المعتاد، ويحدث هذا بسبب زيادة معدل الأيض في الجسم بسبب وجود خلايا سرطانية، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض مع أعراض أخرى من المجموعة ب، مثل الحمى والتعرق الليلي، وتصبح الاستشارة الطبية ضرورية عند ملاحظة فقدان الوزن مع تضخم الغدد الليمفاوية، أو أي أعراض أخرى.
الإرهاق المستمر
يعاني مرضى الليمفوما عادة من إرهاق مستمر غير مبرر، ويستمر حتى بعد الحصول على قسط كاف من الراحة، حيث يختلف هذا الإرهاق عن المعتاد، ولا يتحسن مع الحصول على قسط كاف من الراحة أو النوم، وتُسبب هذه الحالة إرهاقًا شديدًا، يُعيق ممارسة الأنشطة اليومية ويُؤثر سلبًا على جودة الحياة، ويؤدي استجابة الجهاز المناعي وانخفاض خلايا الدم الحمراء الناتجة عن الخلايا السرطانية إلى إرهاق مرضى الليمفوما، ويصبح التقييم الطبي ضروريًا عند ظهور إرهاق مصحوب بتضخم الغدد الليمفاوية أو التعرق الليلي، لأن هذه الأعراض مجتمعة تُشير إلى مشكلات صحية مُحتملة.