يعد الجلد أكبر عضو في الجسم، ويمكنه غالبًا الكشف عن علامات حالات صحية كامنة، بما في ذلك سرطانات الدم مثل اللوكيميا واللمفوما، ووفقًا لمركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، قد تكون التغيرات الجلدية، أو الطفح الجلدي، أو الآفات غير العادية، أحيانًا أولى مؤشرات هذه الأنواع من السرطانات، وفي حين أن العديد من تغيرات الجلد غير ضارة أو ناتجة عن عدوى أو أدوية، إلا أن بعض الأنماط قد تشير إلى سرطان الدم، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
إن التعرّف المبكر على هذه الأعراض يمكن أن يؤدي إلى التشخيص والعلاج في الوقت المناسب، مما يجعل الوعي أمرًا بالغ الأهمية، إن فهم تغيرات الجلد التي يجب مراقبتها يمكن أن يساعد المرضى على طلب الرعاية الطبية قبل تفاقم المضاعفات.
الأعراض الجلدية الشائعة لسرطان الدم
يمكن أن يسبب سرطان الدم أعراض جلدية مرئية بما في ذلك:
البقع النقطية
وهى بقع صغيرة حمراء أو بنية أو أرجوانية اللون ناجمة عن الشعيرات الدموية المكسورة بسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية، ويشير اللون الأرجوانى من هذه البقع إلى كدمات أو بقع كبيرة الحجم أو تغير في اللون لا تتلاشى عند الضغط عليها.
الطفح الجلدي
وهو بقع على الجلد قد تكون مثيرة للحكة أو متقشرة، ومن الشائع حدوث كدمات ونزيف بسهولة بسبب ضعف تخثر الدم.
وغالبًا ما تنشأ هذه الأعراض نتيجة لتشوهات الدم الناجمة عن سرطان الدم أو الليمفوما وليس بسبب الأمراض الجلدية وحدها.
في بعض الأحيان، قد تنتقل خلايا سرطان الدم من الدم ونخاع العظم وتستقر في الجلد، ويُسمى هذا ابيضاض الجلد، وعند حدوث ذلك، قد يُسبب نتوءات مرتفعة، أو بقعًا، أو عُقيدات، أو قروحًا على الجلد، ومن العلامات الشائعة الأخرى لسرطان الدم:
النقط الحمراء
وهي بقع صغيرة حمراء أو أرجوانية تظهر عادةً على الذراعين أو الساقين أو الجذع، لا تتحول هذه البقع إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها، مما يساعد على تمييزها عن الطفح الجلدي العادي.
قد تظهر تغيرات جلدية أخرى، مثل كدمات أكبر أو طفح جلدي غير عادي، في مرحلة مبكرة من سرطان الدم، أو قد تشير إلى تطور المرض، وتحدث هذه التغيرات لأن سرطان الدم يؤثر على الدم، مما يُصعّب على الجسم تخثر الدم بشكل صحيح أو مكافحة العدوى.
لمفوما الخلايا التائية الجلدية (CTCL) وأورام الدم اللمفاوية الأخرى
يمكن أن تظهر سرطانات الدم، مثل سرطان الخلايا اللمفاوية التائية (CTCL)، وهو نوع من سرطان الغدد الليمفاوية الجلدية، على شكل بقع جافة ومتقشرة ومثيرة للحكة أو لويحات، وغالبًا ما تظهر هذه البقع على أجزاء الجسم التي لا تتعرض لأشعة الشمس.
وقد تتضمن التغييرات الأخرى ما يلي:
بقع حمراء أو وردية أو بنية أو رمادية.
كتل أو نتوءات يمكن أن تنفتح في بعض الأحيان.
جلد سميك على راحة اليد أو باطن القدمين.
تساقط الشعر في المناطق المصابة وتضخم الغدد الليمفاوية.
احمرار واسع النطاق في الجلد (احمرار الجلد) في الحالات الأكثر تقدمًا.
وتحدث هذه الأعراض لأن الورم اللمفاوي يؤثر على الجهاز المناعي والجهاز اللمفاوي، مما قد يؤدي إلى تفاعل الجلد بهذه الطريقة.
ويُعدّ التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُمكن الخلط بسهولة بين هذه الأعراض ووحالات جلدية أخرى مثل الإكزيما أو الالتهابات أو مشكلات جلدية أخرى.
البقع النقطية: الطفح الجلدي “المخفي”
النقط الدموية ليست طفحًا جلديًا عاديًا، بل هي بقع صغيرة حمراء أو أرجوانية اللون، ناتجة عن تمزق الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) تحت الجلد، وتظهر غالبًا على القدمين أو الساقين أو الذراعين أو اليدين، وتحدث بسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية، وهو تأثير شائع لسرطان الدم، مما يجعل الدم أقل قدرة على التجلط.
وعلى الرغم من أنها قد تبدو وكأنها بقع غير ضارة، إلا أن البقع النقطية يمكن أن تكون علامة تحذير مبكرة لسرطان الدم، لذلك فإن ملاحظتها واستشارة الطبيب أمر مهم، حيث يمكن أن تُحسن فحوصات الجلد الدورية، والوعي بالتغيرات غير العادية، والاستشارة الفورية النتائج.
ووفقًا لمركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، فإن فهم هذه الأعراض وطلب الرعاية الطبية فورًا خطوة أساسية في إدارة سرطانات الدم بفعالية، ويمكن أن يلعب رفع مستوى الوعي العام بهذه العلامات التحذيرية دورًا حيويًا في إنقاذ الأرواح من خلال الكشف المبكر والتدخل.