تساقط الشعر أمر يتجاهله الكثير من الناس بالرغم من أنه مشكلة شائعة، وأحيانًا لا يكون سبب تساقط الشعر عاملًا وراثيًا أو بسبب التقدم فى العمر فحسب، بل قد تؤدى العادات اليومية وخيارات نمط الحياة غير الصحية إلى تساقط الشعر، وهذه هى الأمور الصغيرة التى تتراكم مع مرور الوقت، وتسبب هذا التساقط، وفقًا لموقع “Healthline”.
عادات شائعة تُسبب تساقط الشعر وطرق العناية به
تخطي الوجبات
يُعد تفويت وجبات الطعام أو تناول أطعمة لا تمنح الجسم التغذية اللازمة، سببًا رئيسيًا لضعف الشعر، حيث يحتاج الشعر إلى الدهون الصحية والبروتين والحديد والفيتامينات ليبقى صحيًا، وإذا لم يحصل الجسم على تغذية كافية، يُصبح الشعر جافًا وهشًا ويبدأ بالتساقط، وقد يبدو تناول أطعمة مثل رقائق البطاطس أو الحلويات أو الوجبات الخفيفة المقلية عند الجوع أمرًا مريحًا، لكنه لا يُفيد الشعر على المدى الطويل.
كما أن كثير من الناس لا يشربون كمية كافية من الماء أو يتخطون وجبات الطعام، ومع مرور الوقت، يُظهر هذا الإهمال تأثيرًا على ملمس الشعر وكثافته.
التوتر المزمن
التوتر عامل مساهم في تلف الشعر وتساقطه، فعندما تشتد ضغوط الحياة، يُفرز الجسم هرمونات التوتر التي تعيق نمو الشعر، ويلاحظ الكثيرون تساقط الشعر المفاجئ بعد فترة عصيبة، كما أن التوتر المزمن يزيد من الالتهابات في الجسم ويخل بالتوازن الهرموني، وكلاهما يؤثر بشكل مباشر على نمو الشعر.
ويمكن لأخذ بضع دقائق من التنفس العميق، أو المشي، أن يُساعد في خفض مستويات التوتر ومنح الجسم وقتًا للتعافي.
استخدام أدوات تصفيف الشعر
يستخدم معظمنا مكواة فرد الشعر، وأدوات التجعيد، ومجففات الشعر للحصول على مظهر جميل في أسرع وقت، لكن كثرة استخدام هذه الأدوات الحرارية على الشعر أو الإفراط في استخدام منتجات التصفيف، قد يُجفف الشعر ويُتلف خصلاته، ومع مرور الوقت، يُصبح الشعر ضعيفًا ويتكسر بسهولة، وبالمثل، تُغير العلاجات الكيميائية، مثل التبييض، والصبغات، بنية الشعر، مما يجعله عرضة للتساقط.
وليس هنا مشكلة في تصفيف الشعر من حين لآخر، ولكن إعطاء الشعر بعض الوقت للراحة بين العلاجات واستخدام واقي حراري عند التصفيف يُحافظ على صحة الشعر.
غسل الشعر كثيرًا أو النوم بشعر مبلل
غسل الشعر يوميًا يزيل الزيوت الطبيعية التي تحافظ على نعومته وقوته، ومن ناحية أخرى، يؤدي عدم غسله بشكل كافٍ إلى تراكم الأوساخ والزيوت والعرق، مما يؤدي إلى انسداد بصيلات الشعر وتهيج فروة الرأس، ويمكن أن يؤدي كلا العاملين إلى تساقط الشعر، كما أن غسل الشعر ليلًا والنوم بشعر مبلل يسبب هشاشة وتكسير الشعر بسهولة أثناء النوم، كما أن ربط الشعر بإحكام على شكل ذيل حصان أو كعكة كل يوم يسحب الجذور ويسبب ما يسمى بثعلبة الشد، وهو تساقط الشعر بسبب السحب المستمر.
يمكنك غسل الشعر كل يومين بشامبو لطيف، مع التأكد من نظافة فروة الرأس ولكن ليس الإفراط في فركها، ويساعد ذلك في الحفاظ على الشعر في حالة جيدة، كما يساعد ترك الشعر يجف في الهواء قبل النوم واختيار تسريحات الشعر الخفيفة دون شد على منع الضغط غير الضروري على الشعر.
عدم شرب كمية كافية من الماء (قلة الترطيب)
يؤثر الجفاف على الجسم بأكمله، والشعر أيضًا، وتحتاج خصل الشعر إلى الترطيب للحفاظ على قوتها، وعندما يجف الجسم، يفقد الشعر مرونته ويبدأ بالتكسر، ويساعد شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم وتناول الفواكه الغنية بالماء مثل الخيار والبطيخ على الحفاظ على نعومة الشعر وترطيبه، حيث يؤدى قلة شرب الماء إلى جفاف فروة الرأس وخصل الشعر، مما يجعلها هشة وعُرضة للتكسر، وعندما لا تُرطب فروة الرأس بشكل كافٍ، يصعب وصول العناصر الغذائية إلى جذور الشعر.
عدم الحصول على قسط كاف من النوم
النوم هو وقت تعافي الجسم، بما في ذلك الشعر، والسهر أو النوم غير الكافي يُعطل الهرمونات ويمنع الجسم من تجديد الشعر بشكل سليم، ومع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى تساقط الشعر بشكل أكبر ويتباطأ نموه، لذلك اجعل النوم أولوية، واهدف للحصول على 7 إلى 8 ساعات على الأقل من النوم ليلاً، يُساعد الجسم على استعادة نشاطه ويدعم نمو شعر أقوى.