قد يظن الكثيرون أن التقليد يظل مجرد نسخة باهتة لا يمكنها منافسة العلامة التجارية الأصلية، لكن التاريخ التجارى يثبت العكس، هناك أمثلة عديدة لمنتجات بدأت كتقليد ثم تحولت إلى أيقونات عالمية تفوقت على النسخ الأصلية وأصبحت أكثر شهرة وانتشارا، من الدمى إلى البرمجيات، ومن البطاريات إلى متصفحات الإنترنت، استطاعت بعض العلامات المقلدة أن تخطف الأضواء وتحتل الصدارة، المفارقة أن بعض هذه العلامات لا يعرف المستهلكون اليوم أنها فى الأصل لم تكن فكرة جديدة، بل مستوحاة من منافسين سبقوها، وفيما يلى يستعرض “اليوم السابع” أبرز هذه العلامات وفقا لما نشره موقع “watchmojo”.
مايكروسوفت وورد.. النسخة التى هيمنت على السوق
عندما نتحدث عن برامج معالجة النصوص، يخطر فى البال مباشرة برنامج مايكروسوفت وورد، لكن الحقيقة أن برامج أخرى مهدت الطريق قبله، مثل WordStar عام 1979 وWordPerfect عام 1980، وكلاهما كان نسخة مطورة عن برامج أقدم، ظهر وورد عام 1983، لكنه لم يتفوق على WordPerfect إلا في التسعينيات مع انتشار نظام التشغيل Windows، منذ ذلك الحين أصبح وورد الاسم الأول فى عالم الكتابة الرقمية، متفوقا على من ألهموه فى البداية.
مايكروسوفت وورد
أرنب البطاريات الشهيرة.. الحملة الدعائية التى قلبت الموازين
قد يعتقد البعض أن الأرنب الوردي الشهير هو ابتكار إحدى شركات صناعة البطاريات، لكن البداية كانت مع Duracell عام 1973، حين استخدمت أرنبا صغيرا فى إعلاناتها، لاحقا، ومع انتهاء حقوق العلامة، استغلت شركة البطاريات الشهيرة الفكرة وأطلقت نسختها الساخرة عام 1988، والتي حققت نجاحا هائلا، بعد نزاع قضائي طويل، حصلت أيضاً على حقوق استخدام الأرنب في أمريكا وكندا، بينما احتفظت Duracell بالحقوق في بقية العالم.
أرنب البطاريات الشهيرة
جوجل كروم.. من التقليد إلى السيطرة
قبل ظهور جوجل كروم عام 2008، كانت ساحة المتصفحات مشتعلة بين Netscape وInternet Explorer، ثم جاء Firefox في 2004 كخليفة مطور لـNetscape، المدهش أن كروم نفسه اعتمد على أجزاء برمجية من Firefox وSafari، لكنه تفوق عليهما بسرعة مذهلة، ففي عام 2011 تخطى Chrome منافسيه، واليوم يسيطر على ما يقارب ثلثي سوق المتصفحات حول العالم.
جوجل كروم
باربي.. الدمية المستوحاة من ألمانيا
وراء نجاح باربي قصة قد لا يعرفها الكثيرون، فقبل ظهورها الأول عام 1959، صممت شركة ألمانية دمية تسمى Bild Lilli مستوحاة من شخصية كاريكاترية للبالغين، أعجبت روث هاندلر، مؤسسة Mattel، بالفكرة، فقامت بشراء عدة نسخ وأعادت تصميمها لتصبح باربي كما نعرفها، سرعان ما تحولت باربي إلى أيقونة عالمية في عالم الدمى، متفوقة على أصلها الألماني الذي أصبح جزءا من التاريخ.
باربي القديمة