داء السكر هو حالة مزمنة تؤثر على أجزاء عديدة من الجسم، بما في ذلك الجلد، وارتفاع سكر الدم وضعف الدورة الدموية، وضعف المناعة، يجعل مرضى السكر أكثر عرضة للإصابة بمشكلات جلدية، وفي بعض الحالات، قد تظهر هذه المشكلات حتى قبل تشخيص مرض السكر كعلامات إنذار مبكرة، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
ولحسن الحظ، يمكن الوقاية من معظم مشكلات الجلد المرتبطة بداء السكر أو إدارتها من خلال العناية المناسبة وضبط مستويات السكر تحت السيطرة، والعناية بالبشرة، وطلب المشورة الطبية في الوقت المناسب، وكلها عوامل تساعد على حماية الجلد وتقليل المضاعفات.
لماذا يؤثر مرض السكر على الجلد
عندما تظل مستويات السكر في الدم مرتفعة، فإنها تُلحق الضرر بالأعصاب والأوعية الدموية، مما يُضعف الدورة الدموية ويُضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى، وهذا يُهيئ بيئة مثالية لمشكلات الجلد البكتيرية والفطرية وغيرها، ويُعد الجفاف والحكة وبطء التئام الجروح من المؤشرات المبكرة الشائعة، وتشمل التدابير الوقائية الرئيسية ما يلي..
الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
الحفاظ على الترطيب لمنع الجفاف والتشققات.
فحص القدمين والساقين بانتظام بحثًا عن القروح أو البثور أو الجروح.
طلب المشورة الطبية في الوقت المناسب إذا حدثت تغيرات جلدية غير عادية.
10 مشكلات جلدية مرتبطة بمرض السكر
التهابات الجلد البكتيرية
مرضى السكر أكثر عرضة للعدوى البكتيرية، مثل الشعيرة، والدمامل، والتهابات الأظافر، وغالبًا ما تظهر هذه الالتهابات على شكل مناطق حمراء، ومتورمة، ودافئة، ومؤلمة على الجلد، وذلك لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يضعف جهاز المناعة، مما يُصعب عليه مكافحة البكتيريا، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى المتكررة أو الشديدة.
المبيضات البيضاء
تُسبب المبيضات البيضاء، وهي عدوى فطرية شبيهة بالخميرة، وتعتبر مشكلة شائعة لدى مرضى السكر، طفحًا جلديًا أحمر اللون، مُثيرًا للحكة، مُحاطًا ببثور أو قشور، وعادةً في مناطق دافئة ورطبة مثل الإبطين، والفخذ، وبين أصابع القدمين، وتشمل الحالات الفطرية الأخرى قدم الرياضي، وحكة جوك، والسعفة، والتهابات الخميرة المهبلية، والتي تميل إلى أن تكون أكثر استمرارًا لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام سكر الدم.
حكة الجلد
الحكة مشكلة شائعة لدى مرضى السكر، وغالبًا ما ترتبط بجفاف الجلد، أو ضعف الدورة الدموية، أو العدوى الفطرية، حيث تتأثر منطقة أسفل الساقين بشكل خاص عند انخفاض تدفق الدم، مما يجعل الجلد أكثر هشاشة، وقد لا تكون الحكة المستمرة مجرد تهيج، بل قد تشير إلى مشكلات جلدية أو عصبية أو مشكلات في الدورة الدموية مرتبطة بالسكر، ويجب مراقبتها بعناية دائمًا.
البهاق
يحدث البهاق عندما يفقد الجلد الخلايا المُنتجة للصبغة، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء متقطعة على الوجه والصدر واليدين وأجزاء أخرى من الجسم، ويرتبط البهاق عادةً بمرض السكر من النوع الأول، وهو مرض مناعي ذاتي، ويمكن أن تتطور الحالة مع مرور الوقت، مما يُسبب تغيرات ملحوظة في لون الجلد.
مشكلات الجلد المرتبطة بالاعتلال العصبي
تلف الأعصاب، أو الاعتلال العصبي السكر، عامل آخر يؤثر على الجلد، ويسبب أعراضًا مثل فقدان الإحساس، وخاصة في القدمين، وهذا يعني أن الجروح والبثور والحروق قد تمر دون أن تُلاحظ، وقد يؤدي هذا إلى تقرحات تلتئم ببطء وتكون أكثر عرضة للعدوى، ومع مرور الوقت، يزيد هذا من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة في القدم.
بثور السكر (Bullosis Diabeticorum)
على الرغم من ندرة ظهورها إلا أن بعض مرضى السكر يصابون ببثور غير مؤلمة تُشبه بثور الحروق، وقد تظهر على اليدين أو القدمين أو الساقين أو الساعدين، وعادةً ما تحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السكر طويل الأمد أو غير المسيطر عليه، وهي أكثر شيوعًا لدى المصابين باعتلال الأعصاب.
داء الزانثوما الثورانى
تتميز هذه الحالة الجلدية بظهور نتوءات صفراء صغيرة وصلبة محاطة بهالة حمراء، غالبًا على اليدين والقدمين والذراعين والأرداف، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض السكر غير المنضبط، وارتفاع الكوليسترول ومستويات الدهون الثلاثية، وقد تظهر النتوءات فجأة، وقد تكون مثيرة للحكة أو مؤلمة.
التصلب الرقمى
يُسبب التصلب الرقمي سماكة وتصلبًا وشمعية في جلد الأصابع واليدين والقدمين، ومع تقدم المرض، قد يُصيب المرفقين والركبتين والجبهة، وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بارتفاع مُزمن في سكر الدم، مما يُؤثر على مرونة الجلد وحركة المفاصل.
الحبيبات الحلقية
يظهر الورم الحبيبي الحلقي على شكل طفح جلدي بارز، حلقي الشكل، أو متعرج، وقد يكون أحمر اللون، أو بنيًا محمرًا، أو بلون الجلد، وقد يظهر على شكل بقع صغيرة أو ينتشر على نطاق أوسع في جميع أنحاء الجسم، ويستمر أحيانًا لأشهر أو حتى سنوات.
داء الشواك الأسود
يُسبب داء الشواك الأسود بقعًا جلدية داكنة وسميكة ومخملية، تظهر عادةً في طيات مثل الرقبة والإبطين والفخذين، وترتبط هذه الحالة ارتباطًا وثيقًا بمقاومة الأنسولين والسمنة وداء السكر من النوع الثاني، وغالبًا ما تتطور هذه الحالة تدريجيًا، وقد تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض السكر أو ما قبل السكر.