أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسى، أن استئناف التعاون مع إيران والوثيقة التى تم توقعيها مع وزير خارجية إيران فى القاهرة، هى خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح.
جاء ذلك خلال حديث جروسي أمام مجلس محافظي الوكالة عن الإجراءات العملية لتنفيذ الضمانات في إيران، الذي بموجبه ستستأنف إيران والوكالة الآن تعاونهما بطريقة شاملة تتسم بالاحترام.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال “جروسي” إن الوثيقة التي تم توقيعها “توفر فهما واضحا لإجراءات التفتيش والإخطارات والتنفيذ، بما يتماشى تماما مع الأحكام ذات الصلة من اتفاقية الضمانات الشاملة”.
وأوضح أن هذا الأمر يشمل جميع المرافق والمنشآت في إيران، كما يتناول الإبلاغ المطلوب عن جميع المرافق التي تعرضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها.
وأضاف “جروسي” قائلاً: “ستتم مراجعة مناهج الضمانات لكل منشأة على المستوى الفني، بما يتماشى دائما مع حقوق والتزامات إيران والوكالة بموجب اتفاقية الضمانات في سياق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي لم تُعدّل نتيجة لهذه الخطوات العملية”. ونبه إلى أنه قد تكون هناك صعوبات وقضايا تحتاج إلى حل. لكنه أضاف: “نعلم الآن أن لدينا العناصر والتفاهمات الأساسية للقيام بذلك”.
وأعرب “جروسي” عن أمله في أن يكون استئناف أنشطة الوكالة في إيران “علامة طبية ومرجعا ومؤشرا على أن الاتفاقات والتفاهمات ممكنة، وألا شيء يغني عن الحوار إذا أردنا حلولا دائمة للتحديات الدولية كهذه”.
وكانت هجمات يونيو على المنشآت النووية في إيران قد أدت إلى تعليق أعمال التفتيش هناك. واعتمد البرلمان الإيراني في وقت سابق قانونا لتعليق التعاون مع الوكالة.