أكد وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون أنه ينبغي على إسبانيا عدم المشاركة في النسخة القادمة من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، إذا شاركت إسرائيل، وهي مقاطعة دعت إليها بالفعل دول أخرى.
وقال الوزير الإسباني – في مقابلة مع الإذاعة العامة الأسبانية، – إنه “يجب أن نضمن عدم مشاركة إسرائيل في النسخة القادمة من مسابقة يوروفيجن، وإذا لم ننجح، فلا ينبغي لإسبانيا المشاركة”.
وأشار إلى أن هذا الموقف سبق وأن اتخذته كل من أيرلندا وسلوفينيا وأيسلندا وهولندا، موضحا أن القرار يعود إلى منظمي مسابقة (يوروفيجن) واتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU).
وخلال الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الأوروبية في شهر يوليو الماضي، أعربت عدة دول عن قلقها إزاء مشاركة إسرائيل في نسخة 2026 من المسابقة، المقرر إقامتها في فيينا، وسمح اتحاد الإذاعات الأوروبية لها بالانسحاب من المسابقة حتى منتصف ديسمبر المقبل، دون أي عقوبات مالية.
وفي شهر مايو الماضي، صرح رئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز بضرورة استبعاد إسرائيل من مسابقة (يوروفيجن)، أكبر برنامج مواهب في العالم، تضامنا مع “شعب فلسطين الذي يعاني من عبثية الحرب والقصف”.
وبرزت إسبانيا، التي اعترفت بدولة فلسطين في 28 مايو 2024 إلى جانب أيرلندا والنرويج، في الأشهر الأخيرة كواحدة من أكثر الأصوات انتقادا في الاتحاد الأوروبي لحكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ولطالما دعمت القضية الفلسطينية.
وخلال مسابقة (يوروفيجن) الأخيرة، تحدى التلفزيون العام الإسباني الهيئة المنظمة للمسابقة، التي أمرته بوقف إشاراته إلى الهجوم على غزة تحت طائلة العقوبات، ببث رسالة دعم للفلسطينيين قبل بثه للحدث.. وكتبت مجموعة (RTVE) الإذاعية والتلفزيونية باللون الأبيض على خلفية سوداء، في رسالة باللغتين الإسبانية والإنجليزية قبل ثوان معودة من انطلاق مسابقة الأغاني رسميا، “عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان.. الصمت ليس خيارا”.
وكان رئيس وزراء أسبانيا قد أعرب عن إعجابه بالاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، والتي عطلت سباق الدراجات “فويلتا إسبانيا” وأجبرت على اختصار السباق، الذي توقفت مرحلته الأخيرة بعد أن اقتحم الآلاف من المتظاهرين مسار السباق في وسط مدريد.
ومن المقرر أن تقام النسخة الـ70 من (يوروفيجن) في العاصمة النمساوية فيينا، حيث يجرى الدور نصف النهائي يومي 12 و14 مايو عام 2026، على أن تقام المباراة النهائية في 16 مايو أيضا.
جدير بالذكر أن مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) هي مسابقة غنائية ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ عام 1956، وتعد المسابقة أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، فيقدر عدد مشاهديه بين 100 مليون إلى 600 مليون شخص حول العالم في السنوات الأخيرة.