النوم الجيد ليس مجرد استراحة يومية، بل هو شحن ضروري لأجهزة الجسم المختلفة. عندما يفقد الإنسان هذه الفرصة بشكل متكرر، تظهر سلسلة من التغيرات الفسيولوجية التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد أخطر عوامل الخطر على صحة القلب.
وفقًا لتقرير نُشر في موقع UCF Health، يؤكد الخبراء أن النوم يُحدث تغييرات مهمة في الجسم مثل تهدئة الجهاز العصبي وتخفيض مستوى الكورتيزول، بينما يساهم الحرمان المزمن من النوم في رفع هذه الهرمونات وزيادة الإجهاد الداخلي، وهو ما يرفع ضغط الدم تدريجيًا.
كيف يؤثر النوم على ضغط الدم؟
في أثناء النوم الطبيعي، ينخفض ضغط الدم في عملية تُسمى “الانخفاض الليلي”. هذا الانخفاض يعطي القلب استراحة ضرورية من العمل المستمر. لكن عند غياب النوم الكافي، يظل الضغط مرتفعًا طوال الليل، ما يرهق القلب ويزيد احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين أو قصور القلب.فقلة النوم، صحة القلب، ضغط الدم، جهاز عصبي، ونمط الحياة جميعها مترابطة في هذه العملية.
نتائج الحرمان من النوم
زيادة ضغط الدم بشكل مزمن، حتى عند الأفراد الأصحاء.
اضطراب هرموني يؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول والأدرينالين.
إجهاد مستمر للأوعية الدموية يزيد من خطورة الجلطات.
تراجع فعالية الإيقاع البيولوجي، ما يضعف تنظيم وظائف الجسم.
التهابات متكررة بسبب ضعف الدورة الدموية.
الأسباب المتعددة لقلة النوم
1. الأرق واضطرابات النوم: مثل انقطاع النفس الليلي أو متلازمة تململ الساقين.
2. الضغوط النفسية: القلق المستمر والتوتر.
3. عادات الحياة غير الصحية: تناول الكافيين أو استخدام الهاتف قبل النوم.
4. الأمراض المزمنة: مثل الاكتئاب أو الآلام المستمرة.
5. العمل الليلي: أو جداول العمل غير المنتظمة.
6. العوامل البيئية: مثل الضوضاء والحرارة أو الإضاءة المزعجة.
خطوات عملية لتحسين النوم
الالتزام بموعد نوم واستيقاظ منتظم.
تهيئة غرفة النوم بظروف مناسبة: هدوء، ظلام، وحرارة معتدلة.
تقليل الكافيين مساءً.
الابتعاد عن الهواتف والتلفاز قبل النوم.
إدخال تمارين استرخاء بسيطة مثل التأمل أو التنفس البطيء.
ممارسة الرياضة في النهار لتحسين جودة النوم الليلي.
في بعض الحالات، يمكن الاستعانة بمساعدات النوم بعد استشارة الطبيب.