على الرغم من أن نزيف الأنف قد يبدو أمر مقلق، خاصةً لدى الأطفال الصغار، إلا أنه شائع جدًا، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن إصابات طفيفة مثل خدش الأنف أو جفاف الهواء الذي يهيج الأوعية الدموية الدقيقة داخل الأنف، ومع ذلك، من المهم تحديد السبب الرئيسي لنزيف الأنف لدى الأطفال، فقد تشير بعض الحالات إلى سبب كامن خطير.
الأسباب الأكثر شيوعًا لنزيف الأنف عند الأطفال
وفقا لتقرير موقع ” OnlyMyHealth”، فإن نزيف الأنف شائع لدى معظم الأطفال نتيجة لتهيج بسيط مثل فرك أنوفهم، أو ارتطام رؤوسهم برفق، بالإضافة إلى نزلات البرد، والتهابات الجيوب الأنفية، والحساسية والتهاب الأنف التي تسبب تورم في الأنف وقد تؤدي إلى تمزق بعض الأوعية الدموية الصغيرة، لكن هذه الأعراض تزول بسرعة وبدون مضاعفات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب جفاف الهواء والتدفئة الداخلية خلال أشهر البرد جفاف بطانة الأنف، مما يزيد من احتمالية نزيف الأنف، كما قد تهيج حبوب اللقاح والغبار الأنف، مما يسبب نزيفًا أنفيًا لدى الأطفال الأكثر عرضة لهذا النزيف.
أسباب نادرة لنزيف الأنف عند الأطفال
من المهم ملاحظة أن بعض الحالات الطبية غير العادية قد تُسبب نزيف الأنف لدى الأطفال أيضًا. وتشمل هذه الحالات:
الهيموفيليا
اضطرابات الصفائح الدموية والنزيف
التشوهات الوعائية النادرة
في حالات نادرة للغاية، يمكن لبعض الأورام أن تسبب نزيف في الأنف، ولكن عادةً ما يكون ذلك مصحوبًا بأعراض أخرى، وليس بمفردها.
كيف يمكن للوالدين التعامل مع نزيف الأنف عند الأطفال؟
بشكل عام، نزيف الأنف، المعروف أيضًا باسم الرعاف، هي واحدة من أكثر حالات طوارئ الأذن والأنف والحنجرة شيوعًا في كل من مراكز الرعاية الأولية والطوارئ، هذا المرض بشكل شائع عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و10 سنوات وعند كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عامًا.
بالنسبة لآباء الأطفال الذين يعانون من نزيف أنفي متكرر، ينصح التقرير بأنه من الضروري الحفاظ على رطوبة الجزء الداخلي من الأنف، ويمكن استخدام الفازلين أو بخاخ المحلول الملحي، إلى جانب فوائدهما الأخرى، فإن تشغيل جهاز ترطيب الهواء في غرفة الطفل خلال الأشهر الأكثر جفافًا يمكن أن يمنع نزيف الأنف”.
كما أن العلاج المبكر للحساسية، والتوقف عن تنظيف الأنف، وإدارة المواد المهيجة يمكن أن يساعد بشكل كبير في منع النزيف.