حرص عدد من النجوم علي المشاركة في تشييع جنازة أرملة الموسيقار الراحل سيد مكاوى، الفنانة التشكيلية زينات خليل علي بمسجد الشرطة التي ستقام بعد اذان الظهر منهم الفنانة نادية مصطفي والمنشد الشيخ محمود التهامي والفنانة مي فاروق والفنان محمد العمروسي والفنانه فيدرا والمخرج خالد جلال والإعلامي جمال عنايت والفنان اسلام حافظ والفنان محمد جمعه والمناج هشام سليملن ، والفنان حمزة العيلي المخرج عمرو عابدين وسوف يدفن الجثمان بمقابر العائلة فى السادس من أكتوبر.
وكانت قد أعلنت أميرة ابنة الفنان الراحل سيد مكاوى، وفاة والدتها الفنانة التشكيلية زينات خليل، وذلك من خلال حسابها بموقع “فيس بوك”، حيث كتبت قائلة: “الحمد لله الذي لا يحمد سواه راحت أمي عند ربنا سبحانه وتعالى إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ توفيت إلى رحمة الله تعالى: السيدة زينات خليل علي”.
يُعد مكاوي أول من أدخل فكرة المقدمات الغنائية للمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية، حيث قدم عشرات المقدمات لأعمال شهيرة مثل “شنطة حمزة” و”ريا وسكينة” و”عمارة شطارة”. كما أبدع في تلحين أغانٍ خالدة لكبار المطربين، مثل ليلى مراد في “حكايتنا احنا الاتنين”، وشادية في “هوي يا هوي ياللي انت طاير”، ونجاة الصغيرة في “لو بتعزني”، وصباح في “أنا هنا يا ابن الحلال”.
كان لمكاوي فضل تأسيس اللحن الحديث لـ”المسحراتي”، حيث رفض أن يقتصر دوره على التلحين فقط، وأصر على أدائه بصوته عام 1964، مستغنيًا عن الفرقة الموسيقية ليقدمه بالطبلة فقط. حقق العمل نجاحًا مدويًا، لتصبح “مسحراتية سيد مكاوي” تقليدًا سنويًا تُسنَد إليه حصريًا حتى رحيله.
رحل مكاوي في 21 أبريل 1997 عن عمرٍ ناهز 68 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا من الألحان التي مَزجت بين الأصالة والابتكار، ومَثلت صوتَ الشارع المصري ببساطته وعمقه. لتبقى ألحانه شاهدةً على عبقرية فنانٍ حوّل التحديات إلى إبداع، وأثبت أن الفن رسالةٌ تتجاوز الزمان والمكان.