اخبار نيوز : مورينيو يعلن موعد اعتزاله ويعترف بالندم على تدريب هذا النادي

أكد جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي بنفيكا، أن شخصيته قد تغيرت كثيرًا على مدار السنوات الخمس الأخيرة، موضحًا أنه أصبح أقل أنانية وغطرسة.

وعين مورينيو كمدير فني جديد لنادي بنفيكا، وذلك في عقد مدته عامين وفي ولاية ثانية، بعدما كان السبيشال وان قد درب النادي البرتغال في بداية الألفينيات من القرن الحالي.

ويسعى مورينيو إلى كتابة تاريخ شخصي جديد له في مسيرته كمدرب، بعد الاخفاقات خلال السنوات الأخيرة والتي كان آخرها الإقالة من تدريب نادي فناربخشة.

طالع .. رسميًا.. جوزيه مورينيو مديرًا فنيًا لـ ناد أوروبي كبير حتى 2027

وقال مورينيو خلال المؤتمر الصحفي الخاص بتقديمه كمدرب جديد في بنفيكا، والذي نقلته صحيفة توتو ميركاتو ويب: ”لدي مشاعر كثيرة لكنني أعتقد أن الخبرة تساعدني على التحكم بها، أنا مدرب أحد أكبر الأندية في العالم، مرت 25 عامًا على رحيلي عن بنفيكا في ولايتي الأولى لكنني لست هنا للاحتفال بمسيرتي المهنية، هذه الـ 25 عامًا حظيت فيها بفرصة العمل مع أكبر الأندية في العالم”.

وأضاف مورينيو في حديثه: ”في ختام هذا الخطاب بصفتي ممثلًا لهذا النادي، أود أن أقول إنه لم يشعرني أيٌ من الأندية الكبيرة الأخرى التي أتيحت لي فرصة تدريبها بشرف أو مسؤولية أو تحفيز أكبر من كوني مدربًا لبنفيكا، أحيانًا ما تجرفني الأقوال مع الرياح لكن الأفعال لا تجرفني والوعد واضح وضوح الشمس، سأعيش من أجل بنفيكا خلال الفترة المقبلة”.

وأوضح: ”يقول البعض إن لدي سيرتين ذاتيتين: إحداهما استمرت لفترة معينة والأخرى تمثل مرحلة أقل حظًا من مسيرتي، الجزء السلبي والجزء المثير قادني إلى المشاركة في نهائيين أوروبيين في السنوات الخمس الماضية”.

وأردف: ”وصلت إلى بنفيكا في مرحلة مختلفة من مسيرتي وكشخص أيضًا، نحن نتغير للأفضل وأصبحت أكثر إيثارًا وأقل أنانية وأقل غطرسة وأقل تفكيرًا في نفسي وفي الخير الذي يمكنني تقديمه للآخرين، وفي الفرح الذي يمكنني إسعادهم به”.

وتابع: ”كانت أول تجربة لي مع بنفيكا في بدايات مسيرتي، واليوم بلغت مرحلة نضجٍ كبيرة ويمكنني القول بموضوعية إن من يتوقع مني إنهاء مسيرتي الكروية خلال أربع أو خمس سنوات فهو مخطئ، أنا من سيقرر متى سأنهيها وسأنهيها عندما أشعر أنني لم أعد أمتلك نفس الشغف، الرئيس يعلم ذلك جيدًا وما تغير هو أنني اليوم أكثر تعطشًا للنجاح مما كنت عليه قبل 25 عامًا في مرحلة مختلفة تمامًا من وجهة نظر إنسانية”.

وواصل: ”ما لم يتغير إطلاقًا هو شغفي بالفوز في المباراة التالية، هذا هو جوهر شخصيتي، أصبحت أكثر نضجًا وكل شيء تقريبًا في كرة القدم أصبح أشبه بأشياء رأيتها من قبل، من الصعب جدًا أن يحدث شيء لم أجربه من قبل”.

واعترف مورينيو بأنه ندم على تجربته في فناربخشة، حيث قال: “أخطأت بالانتقال إلى فناربخشة، لم يكن هذا النادي مناسبا لمستواي الثقافي ولا مستواي الكروي، لم يكن كذلك ومن الواضح أنني بذلت قصارى جهدي معهم حتى اليوم الأخير، تدريب بنفيكا هو العودة إلى مستواي، ومستواي هو تدريب أكبر أندية العالم”.

وعن مسيرته أوضح مورينيو: ”بالنظر إلى مسار مسيرتي المهنية أعتقد أنني أحسنت صنعًا، من الواضح أنني لم أحسن صنعًا، لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء واتخذت الكثير من القرارات الخاطئة، لكنني أعتقد أن الأمور سارت على ما يرام معي”.

وعن مواجهته لفريقه السابق بورتو اختتم مورينيو: ”أعود الآن كمنافس عظيم لبورتو مع علمي أن الهدف ليس الاستمتاع بمباراة خارج أرضي بل الفوز بها، أتوقع استقبالًا مختلفًا، احترامي لهم واحترامهم لي لن يتغيرا، لكنني أعود كمدرب لمنافس عظيم، ومن الواضح أنني لا أستطيع فعل الكثير حيال ذلك لكن لا مشكلة لدي في ذلك”.