يستخدم الناس مشروب الكركديه لعدة قرون ليس فقط لمذاقه، بل لخصائصه العلاجية، ويُطلق خبراء الصحة على الكركديه اسم “المشروب الخارق” لما يحققه من فوائد جمة للجسم، وذلك بفضل محتواه من مضادات الأكسدة والمركبات النباتية والمعادن، وتشير العديد من الدراسات إلى أنه قد يُساعد في حماية القلب، وتنظيم ضغط الدم، ودعم مستويات الكوليسترول الصحية، وضبط سكر الدم، وغيرها من الفوائد الصحية، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
فيما يلى.. 10 فوائد صحية لتناول مشروب الكركديه:
يخفض ضغط الدم (إدارة ارتفاع ضغط الدم)
أظهرت العديد من التجارب السريرية البشرية أن شرب الكركديه بانتظام يمكن أن يخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وقد لوحظ انخفاض في ضغط الدم الانقباضي لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم أو في المرحلة الأولى من المرض، يتراوح بين 5 و7 ملم زئبق بعد بضعة أسابيع من الاستهلاك اليومي، وقد يُشبه تأثيره أدوية ضغط الدم الخفيفة من خلال تأثيرات مثل إدرار البول الخفيف (الذي يُساعد على فقدان السوائل الزائدة) وإرخاء الأوعية الدموية.
يحسن الكوليسترول وصحة القلب
تشير الدراسات إلى أن الكركديه قد يخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، بينما يزيد أحيانًا مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، حيث يرتبط انخفاض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالنسبة للكثيرين فإن هذا التأثير بالإضافة إلى قدرته على خفض ضغط الدم، يجعل الكركديه مفيدًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم
أظهر الكركديه قدرة على خفض سكر الدم الصائم، وقد يساعد في إدارة داء السكري من النوع الثاني، حيث تشير بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات والبشر إلى أن الكركديه يُحسن من قدرة الجسم على التحكم في مستويات سكر الدم بعد الوجبات، وهذا يجعله خيارًا واعدًا للأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري.
يساعد في إدارة الوزن
الكركديه خالٍ من السعرات الحرارية، وقد يساعد على إنقاص الوزن بشكل طفيف عند دمجه مع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، وتشير بعض الأبحاث (معظمها باستخدام مستخلصات كركديه أكثر تركيزًا) إلى أنه قد يقلل من تراكم الدهون، ويحسن الصحة الأيضية، ويساعد على تقليل وزن الجسم أو الدهون.
خصائص مضادة للأكسدة قوية
الكركديه غني بالأنثوسيانين والأحماض الفينولية، وهما مضادان للأكسدة، يعملان على تحييد الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة تُلحق الضرر بالخلايا وتُساهم في الشيخوخة وأمراض مثل السرطان، ووفقًا للعديد من الدراسات، يُعزز مشروب الكركديه أيضًا قدرة مضادات الأكسدة في الدم.
يقلل الالتهاب
بفضل مضادات الأكسدة ومركباته النشطة بيولوجيًا، يبدو أن الكركديه يُقلل من علامات الالتهاب في الجسم، حيث يُعد الالتهاب سببًا للعديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل، وربما بعض أنواع السرطان، وتُظهر الدراسات على الحيوانات والتجارب البشرية الصغيرة أن الكركديه يُمكن أن يُساعد في تقليل الالتهاب.
يدعم صحة الكبد
تشير بعض الأدلة المستمدة من الدراسات على الحيوانات إلى أن مستخلص الكركديه يحمي الكبد من التلف الناتج عن السموم أو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون، وقد يقلل من تراكم الدهون ويحسن مؤشرات وظائف الكبد، ورغم أن الأدلة على البشر أقل قوة، إلا أن التجارب الأولية واعدة.
تأثيرات مضادة للبكتيريا والميكروبات
يحتوي الكركديه على مركبات يبدو أنها تمنع نمو بعض أنواع البكتيريا والفطريات في الدراسات المخبرية، وهذا يشير إلى فوائد محتملة لصحة الأمعاء أو الوقاية من العدوى، مع أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر.
تعزيز الترطيب “مستويات الإلكتروليتات”
الكركديه خالٍ من الكافيين، ولذلك فهو لا يُسبب آثارًا مُدرة للبول مثل مشروبات الكافيين، لذلك فهو يُساعد على ترطيب الجسم، كما أنه غنى بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، مما يُساعد على توازن السوائل ودعم وظائف الأعصاب والعضلات.
قد يساعد على التوازن الهرموني وتعزيز الصحة الإنجابية
تشمل الاستخدامات التقليدية للكركديه كعلاج لأعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS) وانقطاع الطمث، حيث يحتوي على فيتويستروجينات، والتي تعمل كأشكال خفيفة من الإستروجين، وتشير بعض الدراسات إلى أنه قد يُخفف الهبات الساخنة أو تقلبات المزاج، على الرغم من أن الأدلة لا تزال أولية.
تناول مشروب الكركديه باعتدال
مع أن تناول الكركديه آمن بشكل عام للعديد من الأشخاص الأصحاء، إلا أن هناك بعض المحاذير المهمة التي يجب آخذها في الاعتبار، كما هو الحال مع جميع مشروبات الأعشاب، حيث لا يُنصح الجميع بشرب كميات كبيرة منه، فقد تتفاعل بعض الحالات الطبية أو الأدوية مع آثاره، وتشير الدراسات عادةً إلى شرب 2-3 أكواب من الكركديه يوميًا (حوالي 500-700 مل) لمدة تصل إلى 4-6 أسابيع، أما بالنسبة لتوقيت التناول، فيُفضل شربه بعد الوجبات أو بينها، ولأنه خالٍ من الكافيين، يُمكن شربه مساءً دون أي مشكلات في النوم بل أنه يعزز الاسترخاء.