الكوسبلاى، أو “لعب الأزياء”، هو مزيج من الإبداع والفن حيث يتحول الهواة إلى شخصيات خيالية من الأفلام والأنيمى والكتب المصورة وحتى التاريخ، يعتمد عشاق هذه الهواية على مهارات متنوعة تبدأ من الخياطة وصناعة الدعائم، وصولا إلى المكياج والتصوير الاحترافى، ليجعلوا أزيائهم أقرب ما يكون إلى النسخ الأصلية.

فلاحة من العصور الوسطى
وسط هذا العالم المليء بالألوان والتفاصيل، برزت مارينا باديانوفا البالغة من العمر 62 عاما، فبعد تقاعدها، لم ترضَ بالجلوس بهدوء، بل وجدت فى الكوسبلاى شغفا جديدا، بدأت بصنع الأزياء وارتدائها، لتصبح جزءا من هذا المجتمع الإبداعى، وتتنوع أزياؤها بين ستيم بانك، والأزياء التاريخية، والفولكلور، والقصص الخيالية، بحسب boredpanda.

سيدة قرصانة
ولدت باديانوفا فى سانت بطرسبرغ، روسيا، وهى معروفة بشغفها بتقليد الشخصيات ، حتى فى سن 62 عاما، فهى تأسر بأزيائها المتنوعة، من الأزياء التاريخية التى تصور أوروبا فى العصور الوسطى إلى المهن الحديثة والمعاصرة، بدأت بممارسة التنكر عندما ساعدت ابنتها فى اختيار ملابس جلسات التصوير، عشقتها بطبيعة الحال متعة اختيار الملابس وتجربتها، ونما لديها شغف بالتنكر، وهو أسلوب مختلف عن الموضة اليومية.فى أحد الأيام، بينما كانت باديانوفا عائدة إلى منزلها مرتدية زيا أنيقا وثريا، تلقت طلبا من مصور شاب لالتقاط صورة لها، ورغم دهشتها من العرض المفاجئ، إلا أنها انجذبت إلى هذه التجربة الجديدة وقررت التقاط المزيد من الصور.

ملكة
أما الأجمل، فهو أن مارينا لم تحتفظ بخبرتها لنفسها، فقد اختارت أن تستثمر وقتها فى تعليم الآخرين من هواة الكوسبلاى المهارات التى يحتاجونها، ومن دون مقابل، لتصبح مثالا على أن الإبداع لا يرتبط بالعمر، بل بالشغف والرغبة فى العطاء.

البروفيسور ماكجوناجال
على مدار السنوات الست الماضية، تحولت إلى شخصيات متنوعة، بما فى ذلك ملكة وساحرة وقرصانة ودوقة وشريرة، كما خاضت غمار السينما والدراما والقصص الخيالية والرسوم المتحركة، واكتسبت شعبية بين مستخدمى الإنترنت الدوليين.