أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيصنف حركة “أنتيفا” اليسارية تنظيماً إرهابياً، فى ظل بدء البيت الأبيض ما وصفته مجلة تايم الأمريكية بالحملة الصارمة على اليسار عقب مقتل الناشط اليمينى المحافظ تشارلى كيرك.
وكتب ترامب على منصة التواصل الاجتماعى “تروث سوشيال” مساء الأربعاء: “يسرنى أن أبلغ وطنيينا فى الولايات المتحدة الأمريكية بأننى أصنف أنتيفا، وهى منظمة يسارية راديكالية مريضة وخطيرة، منظمة إرهابية رئيسية. كما سأوصى بشدة بإجراء تحقيق شامل مع ممولى أنتيفا، وفقًا لأعلى المعايير والممارسات القانونية”.
وأوضحت تايم أن أنتيفا أو antifa، هى اختصار لمناهضة الفاشية anti-fascist، هى حركة سياسية لامركزية اكتسبت شهرة واسعة بعد أن شارك آلاف المتظاهرين – لم يعرف جميعهم أنفسهم على أنهم أنتيفا – فى احتجاجات مضادة ضد مسيرة “وحدوا اليمين” العنصرية البيضاء فى تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا عام 2017.
وأشارت المجلة إلى أن أنتيفا، التى تعود جذورها إلى المقاومة اليسارية المناهضة للفاشية فى القرن العشرين، تعرف بمعارضتها للفاشية، وخاصة أيديولوجيات النازية الجديدة اليمينية المتطرفة. على الرغم من أن ترامب وجمهوريين آخرين وصفوا أنتيفا بأنها جماعة منظمة للغاية من “الإرهابيين”، إلا أن أنتيفا ليس لها قادة رسميون أو هيكل تنظيمى. بل هى مجموعة غير مترابطة، إن وجدت، من النشطاء المحليين والجماعات الناشطة المستقلة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث ينظم بعضها نفسه فى خلايا محلية.
على سبيل المثال، تقول منظمة روز سيتى أنتيفا، التى تأسست فى بورتلاند بولاية أوريجون عام 2007، إن هدفها هو “أى عمل يمنع التنظيم الفاشى، وعندما لا يكون ذلك ممكنًا، فإنه يوفر عواقب للمنظمين الفاشيين”.
ورتبط اسم “أنتيفا” بحركات احتجاجية متنوعة، بدءًا من حركة “حياة السود مهمة” عام 2020 التى أشعلها مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، وصولًا إلى الاحتجاجات المضادة لتجمعات دعاة تفوق العرق الأبيض، بما فى ذلك المواجهات مع ميليشيا اليمين المتطرف “براود بويز” فى بورتلاند بولاية أوريجون عام 2021.
وأصبحت “أنتيفا” كلمة رائجة بين الجمهوريين ووسائل الإعلام اليمينية منذ ولاية ترامب الأولى، وقد ألقى ترامب وجمهوريون آخرون باللوم على “أنتيفا” فى عدة أحداث عنف. كما روج حلفاء ترامب لنظريات مؤامرة مفادها أن محرضين يساريين من “أنتيفا” كانوا من بين من اقتحموا الكونجرس فى 6 يناير 2021.
وفى وقت سابق هذا الأسبوع، قال نائب الرئيس الأمريكى جيه دى فانس، خلال تقديمه بودكاست “تشارلى كيرك شو”، إن الحكومة “ستلاحق شبكة المنظمات غير الحكومية التى تثير العنف وتسهله وتشارك فيه”.