البلع عملية تبدو بسيطة، لكنها في الواقع معقدة جدًا، وتشترك فيها عضلات وأعصاب متعددة، عند الأطفال، قد تتأثر هذه العملية لعدة أسباب، وهو ما يُعرف طبيًا بعسر البلع، هذه الحالة لا تعني فقط صعوبة في الأكل أو الشرب، بل قد تنعكس على صحة الطفل بالكامل.
وفقا للتقرير الصادر عن موقع “Children’s Health Queensland”أكد الأطباء أن عسر البلع قد يظهر عند الأطفال منذ الولادة أو خلال مراحل لاحقة من الطفولة، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، مثل الأمراض العصبية، أو أمراض الرئة، أو المضاعفات الناتجة عن العمليات الطبية. كذلك فإن الأطفال الذين وُلدوا بوزن منخفض أو قبل أوانهم أكثر عرضة لهذه المشكلة.
أسباب عسر البلع
تتراوح الأسباب ما بين بسيطة ومعقدة، وتشمل:
خلل في الجهاز العصبي المركزي.
آثار جانبية للأدوية.
التهابات أو جراحات في منطقة الفم والحلق.
مشاكل في الأنف أو الأذن تؤثر على التنفس والبلع في الوقت نفسه.
هذه الأسباب تجعل الطفل يواجه صعوبة في أداء وظيفة حيوية مرتبطة بالنمو والتغذية.
علامات وأعراض يجب مراقبتها
قد يُظهر الطفل عدة دلائل على صعوبة البلع، منها:
سعال أو اختناق أثناء تناول السوائل.
تقيؤ أو ارتجاع الطعام.
فقدان الرغبة في الأكل.
تكرر التهابات الصدر بسبب تسرب الطعام للرئتين.
تغير لون الجلد أو بطء التنفس.
مضاعفات محتملة
من بين الأخطار التي قد يواجهها الطفل: سوء التغذية، التهاب رئوي، خطر الجفاف، مرض رئوي مزمن. هذه المضاعفات تُشكل تهديدًا مباشرًا للنمو البدني والعقلي، ما يجعل التدخل العلاجي ضرورة ملحة.
كيفية التشخيص
يبدأ الطبيب بالفحص الإكلينيكي، ثم قد يوصي بفحص متقدم مثل دراسة البلع باستخدام الأشعة المتحركة. هذه الفحوص تساعد على تحديد الجزء المتأثر من عملية البلع.
خيارات العلاج
العلاج فردي ويعتمد على السبب، ومن أبرز التدخلات:
تعديل الأطعمة والسوائل لتكون أكثر أمانًا.
تعليم الطفل تقنيات جديدة للبلع من قبل الطبيب وفقا للحالة
تمارين لتحسين حركة العضلات.
الأدوية أو التدخل الجراحي في الحالات الشديدة.
طلب المساعدة الطبية
من المهم مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت علامات متكررة على صعوبة البلع. وإذا كان الطفل غير قادر على التنفس بسبب انسداد، فيجب طلب الإسعاف مباشرة.