اخبار نيوز : محمود صبري: التكنولوجيا فتحت أفاق جديدة للخيال المسرحي لكنها ستظل مجرد أداه

11 سبتمبر 2025 - 2:07 م

اخبار نيوز :
محمود صبري: التكنولوجيا فتحت أفاق جديدة للخيال المسرحي لكنها ستظل مجرد أداه

اخبار نيوز : 
                                            محمود صبري: التكنولوجيا فتحت أفاق جديدة للخيال المسرحي لكنها ستظل مجرد أداه
#محمود #صبري #التكنولوجيا #فتحت #أفاق #جديدة #للخيال #المسرحي #لكنها #ستظل #مجرد #أداه

قال مهندس الديكور محمود صبري الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم الديكور، إن الماستر كلاس الذي يقدمه حول المحاكاة البصرية في المنظر المسرحي خلال فعاليات مهرجان الفضاءات غير التقليدية، بأكاديمية الفنون، اليوم، يتناول أربعة محاور رئيسية.

وتابع: “المحور الأول هو الإسقاط الضوئي بأنواعه وأشكاله وطرق استخدامه، سواء كان ثنائي الأبعاد أو على مجسمات ثلاثية الأبعاد ، وكيفية توظيفه بشكل صحيح في المنظر المسرحي.

 أما المحور الثاني هو محاكاة الهيلوجرام، وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، موضحًا أن كثيرين يعتقدون أن الهيلوجرام  يشبه مصباح علاء الدين الذي يظهر أجسامًا في الهواء من العدم، وهو أمر غير حقيقي على الإطلاق، لأن الصورة لا تظهر إلا على سطح عاكس، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على هذه التقنية في الفراغ أو في الهواء مباشرة.

وأكد أن هناك عروض تطبيقية قام بها بنفسه واستخدم تلك التقنية، بالإضافة لبعض العروض العالمية، وهذه التقنية لم تقدم في المسرح فقط بل هناك تجارب في السيرك، لافتا إلى أن هذه الوسائل ليست غرضها الإبهار فقط، بل يجب أن تستخدم في مكانها الصحيح لخدمة العرض المسرحي وتوصيل رسالة أو معنى، لا لمجرد الخدعة البصرية.

وأشار صبري إلى أن المحور الثالث يتناول الشاشات وتطورها، وأكد أن الأمر لم يعد يقتصر على الشاشات التقليدية مثل الـLED Screen، بل ظهرت أنواع جديدة مثل الشاشات الشفافة والمرنة التي يمكن تصميمها بأشكال مختلفة بعيدًا عن المربع أو المستطيل التقليدي، وهو ما يفتح المجال لابتكارات بصرية أوسع على خشبة المسرح.

أما المحور الرابع فيتناول تقنيات الواقع المعزز (Augmented Reality) باعتبارها أداة رقمية حديثة تمنح المسرح إمكانيات بصرية جديدة، من خلال دمج العناصر الرقمية بالواقع المباشر على الخشبة بشكل تفاعلي ومؤثر.

وعن الجانب التطبيقي، أوضح أنه سيتضمن تنفيذ نماذج حية باستخدام أجهزة مثل البروجكتور واللابتوب، مع شرح عملي للبرامج المستخدمة والظروف التقنية اللازمة على خشبة المسرح. وأضاف: سيكون هناك جانب نظري أيضًا، إلى جانب عرض تسجيلات مصورة لعروض وتجارب عالمية ومحلية، وكذلك تجارب شخصية، فضلًا عن ورش تطبيق حي أمام المتدربين مع شرح تفصيلي خطوة بخطوة لضمان فهم كامل».

وتابع صبري: المهارات التي سيكتسبها المتدربون تشمل التعرف على البرامج الأساسية للمحاكاة البصرية وفهم الأدوات والخامات المطلوبة وكيفية توظيفها بما يخدم العرض المسرحي، وأكد أن العملية لا تعتمد على برنامج واحد، بل على مجموعة برامج يكمل كل منها الآخر، وأن المطلوب ليس إتقان كل التفاصيل بل معرفة الأهداف واختيار الأدوات المناسبة. وقال: هناك مصادر تعليمية متاحة على الإنترنت، خصوصًا عبر YouTube، تساعد على التعلم التدريجي، ونحن في الورشة سنقدم خطوطًا عريضة وإرشادات أساسية لتوجيه المتدرب للطريق الصحيح.

وأوضح أن الورشة لن تقتصر على مصممي الديكور فقط، بل سيشارك فيها مخرجون وربما ممثلون، مؤكدًا أن المخرج على وجه الخصوص يحتاج لفهم هذه التقنيات لتوظيفها بالشكل الصحيح داخل العرض، بدلًا من إساءة استخدامها بما قد يضعف من قيمة العمل، وأضاف صبري أن التكنولوجيا ساعدت مصممي الديكور بشكل غير مسبوق، قائلاً: اليوم يستطيع المصمم أن يخرج تصميمًا بأبعاده الطبيعية مع مؤثرات الإضاءة الحقيقية عبر برامج المحاكاة، بحيث يبدو كأنه صورة فوتوغرافية من خشبة المسرح، وهذا فارق ضخم عن الماضي عندما كنا نقدم مجرد رسومات يدوية،  لكنه شدد في الوقت نفسه على أن التكنولوجيا لا تُلغي الموهبة أو المعرفة الأساسية، موضحًا أن القاعدة تبقى دائمًا في معرفة مبادئ الرسم والمنظور والهندسة والخامات. وأردف: التكنولوجيا مجرد أداة، فإذا لم يكن المصمم متمكنًا من الأساسيات فلن يتمكن من إنتاج تصميم متكامل، أما إذا جمع بين التكوين السليم والأدوات التكنولوجية، فإنه يوظفها بالشكل الأمثل، فيوفر الوقت والجهد ويرفع جودة العمل.

وأشار إلى أن هذه التقنيات فتحت آفاقًا جديدة للخيال المسرحي، مثل إمكانية إظهار عناصر طبيعية أو إنتاج نسخ متعددة من شخصية واحدة على الخشبة ليتفاعل معها الممثل في الوقت نفسه، أو استدعاء شخصيات تاريخية بشكل بصري لتقف على المسرح بجوار الممثل الحقيقي، مما يمنح الجمهور تجربة بصرية أكثر واقعية، فالتكنولوجيا أداة ثرية تخدم المصمم والمخرج وتفتح مجالات جديدة، لكنها لا تغني أبدًا عن المعرفة الأساسية والفنية، فهي تظل مجرد وسيلة، بينما الأساس هو تكوين المصمم منذ البداية على مبادئ الفن والديكور.

اخبار نيوز :
محمود صبري: التكنولوجيا فتحت أفاق جديدة للخيال المسرحي لكنها ستظل مجرد أداه

,