كشفت السلطات الليتوانية، عن إحباط مخطط خطير لشن هجمات باستخدام طرود بريدية مفخخة فى عدة دول أوروبية، تقف وراءه شبكة يشتبه فى ارتباطها بالاستخبارات العسكرية الروسية.
وقال الادعاء العام الليتوانى والشرطة الجنائية، إن التحقيقات أظهرت تورط عدد من المشتبه بهم من جنسيات مختلفة، بينهم مواطنون من روسيا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وأوكرانيا، فى إعداد عبوات ناسفة وشحنها براً وجواً إلى المملكة المتحدة وبولندا وألمانيا.
ونشر التليفزيون الوطنى الليتوانى، أن المتورطون أخفوا أجهزة حارقة محلية الصنع داخل وسائد تدليك وأنابيب تجميل، وملأوا الطرود بمادة الثيرمايت شديدة الاشتعال المستخدمة لأغراض صناعية وعسكرية.
وأشارت قناة “إل إن تى” إلى أن بعض المشتبه بهم سبق أن ارتبطوا بمحاولة إحراق متجر “إيكيا” فى فيلنيوس فى 9 مايو 2024، والتى تم إحباطها.
ووفقًا للتحقيقات، فقد تم شحن الطرود، عبر شركات النقل الأوروبية “دى إتش إل” و”دى بى دى، حيث تم ارسال طردان جواً نحو المملكة المتحدة، وطردان آخران براً إلى بولندا.
وانفجر جهاز واحد فى 20 يوليو الماضى داخل مطار لايبزيج بألمانيا كان يحمله دى إتش إل ، كما انفجر جهاز آخر فى اليوم التالى داخل شاحنة دى بى دى فى بولندا.
وفى 22 يوليو، وقع انفجار ثالث فى مستودع دى إتش إل بمدينة برمنجهام الإنجليزية، بينما لم ينفجر طرد رابع بسبب عطل فنى.
وتتولى وكالة الاتحاد الأوروبى للتعاون في العدالة الجنائية التحقيقات حاليًا، بمشاركة أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات من ليتوانيا وبولندا والمملكة المتحدة وألمانيا وهولندا ولاتفيا وإستونيا والولايات المتحدة وكندا، ضمن فريق تحقيق مشترك.
وأكد ممثلو الادعاء أن المشتبه بهم جرى تجنيدهم عبر منصة الرسائل “تيليجرام” مقابل مبالغ بالعملات المشفرة، وأن عمليات دهم نفذت فى ليتوانيا وبولندا ولاتفيا وإستونيا أسفرت عن العثور على متفجرات وأجهزة تفجير أخرى مخبأة داخل حاويات أغذية معلبة.