أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الأربعاء، أن مبدأ ميثاق الأمم المتحدة، المنصوص عليه فى المادة 25، والذى يلزم أعضاء المجلس بتنفيذ قراراته، قد تم انتهاكه.
وقال لافروف – خلال جلسة مائدة مستديرة للسفراء الأجانب حول حل الأزمة الأوكرانية وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية-: ” لقد تجاهل الغرب هذا المبدأ مرة أخرى، كما تجاهل العديد من قرارات مجلس الأمن الأخرى، بما في ذلك القرار الخاص بضرورة إقامة دولة فلسطينية”.
من جهة اخرى أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن روسيا تقوم بكل ما ينبغي فعله، وتسعى لعرض المساعي المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية أمام شركائها.
وقال لافروف في كلمة -خلال لقائه مع السفراء في موسكو حول الأزمة الأوكرانية- :”إن الدول الغربية تتجاهل المبادئ الأممية ومن بينها المساواة في السيادة”، مشيرا إلى أن سلطات كييف وصلت للسلطة بانقلاب دبر من الولايات المتحدة، التي أنفقت 5 مليارات دولار لتنفيذه، وفقا لما أوردته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف أن سلطات كييف شنت حربا ضد سكان دونباس ورغم إبرام اتفاقات مينسك إلا أن الغرب لم يلتزم بها، لافتا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يؤكد ضرورة التزام الدول بقرارات مجلس الأمن لكن الدول الغربية تتجاهل ذلك.
وأشار إلى أن الجيش الروسي لم ولن يستهدف المدنيين، مطالبا بأى حقائق أو دلائل تثبت أى مزاعم خلافا لذلك، لافتا إلى أن قوات كييف استهدفت البنية التحتية المدنية في (كورسك) وارتكبت جرائم ضد الإنسانية.
وأوضح أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا المتحدثين بالروسية إلى مغادرة أراضيهم، وهذا خرق سافر لميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن اللغة الروسية محظورة بتشريعات أوكرانية كما أن الناطقين بها واجهوا مشاكل في حياتهم اليومية.
وأكد لافروف أن الدول الغربية افتعلت “مجزرة بوتشا” دون أى دليل لتبرير حزمة العقوبات ضد روسيا، لافتا إلى أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصيا تقديم قائمة بأسماء ضحايا “مجزرة بوتشا” لكنه تجاهل ذلك.
وأشار إلى أن موسكو تلاحظ انتهاكات سافرة من موظفين فى الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال تصريحات مناهضة لروسيا، معربا عن أسفه لانضمام الأمانة العامة للأمم المتحدة في سرب واحد مع الدول الغربية.
وتابع :”كل المناصب الحساسة في الأمانة العامة للأمم المتحدة يشغلها أشخاص من دول الناتو، ويجب إصلاح منظمة الأمم المتحدة، في الوقت الذي تحاول فيه الدول الغربية السيطرة على مجلس الأمن”.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أن الإدارة الجديدة في واشنطن مهتمة بتسوية الأزمة الأوكرانية من خلال معالجة أسبابها الحقيقة، كما أن الرئيس دونالد ترامب الوحيد من قادة الغرب الذى اقتنع أن أحد أسباب الأزمة هو محاولة ضم أوكرانيا إلى الناتو.
وقال لافروف، :”إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يحاول الدفع باتجاه حل الأزمة الأوكرانية، فيما ترفض كييف كل هذه الجهود”، وفقا لما أوردته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف أن “أوكرانيا والدول الأوروبية يحاولون جعل الأزمة الأوكرانية حرب الرئيس ترامب، فيما هي حرب بايدن”، مشيرا إلى أن “حزب الحرب يحاول الضغط لتغيير وجهة نظر ترامب وسن المزيد من العقوبات “.
وأوضح أن الدول الغربية تطالب بسحب قوات روسيا من أراض صوت سكانها لصالح الانضمام إليها، لافتا إلى أنه من المستحيل عودة الأقاليم الجديدة إلى أوكرانيا بعد أن صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا.
وقال لافروف إن أوروبا تحاول الحصول على مقعد لها بمفاوضات التسوية فى وقت تتحدث فيه عن هزيمة روسيا استراتيجيا، كما تحاول منح ضمانات أمنية لأوكرانيا دون روسيا وهذا يعد تهديدا للأمن الروسي.