أثار كتاب كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية الخاسرة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، حالة من الغضب بين المساعدين السابقين للرئيس جو بايدن، الذى كانت هاريس نائبته، وذلك بعد نشر مقتطفات من الكتاب قالت فيها إن قرار بايدن الترشح كان متهوراً، وأن فريقه قوضها خلال فترة شغلها منصب نائب الرئيس.
ووفقاً لتقرير موقع أكسيوس، فقد كان معسكرا بايدن وهاريس متحدين، كما زعما، خلال السنوات الأربع لرئاسة بايدن . لكن هاريس تحاول الآن أن تنأى بنفسها عنه، بينما لم تفعل ذلك خلال ترشحها للرئاسة.
ونشرت مقتطفات من كتاب كامالا هاريس القادم الذى يحمل عنوان “107 يوم”، والمقرر صدوره فى 23 سبتمبر الجارى. وكشفت فيه عن أربع سنوات من مشاعر الإيذاء والإحباطات.
ونقل أكسيوس عن أحد مسئولى البيت الأبيض فى عهد بايدن قوله إن نائبة الرئيس هاريس لم تكن بارعة فى أداء عملها. لم يكن لها أى دور جوهرى فى أى من مسارات العمل الرئيسية للإدارة، بل كانت تكتفى بالظهور فى جلسات تصوير مصطنعة تكشف عن مدى افتقارها للخبرة”. وأضاف المسئول السابق: “بايدن ليس السبب فى معاناتها فى المنصب أو فشل حملتها الرئاسية لعام 2019، أو خسارتها حملة 2024. المتغير المستقل هنا هو نائب الرئيس، وليس بايدن أو مساعديه”.
ووفقا للمقتطفات التى نشرتها مجلة ذى أتلانتك من الكتاب، فإن هاريس انتقدت قرار بايدن وفريقه الترشح مجدداً للرئاسة فى عمر 81 عاماً. وكتبت تقول: “إنه قرار جو وجيل (بايدن). قلنا جميعًا ذلك، كما لو كنا جميعًا تحت تأثير التنويم المغناطيسى. هل كان ذلك لطفًا، أم تهورًا؟ بالتفكير فى الماضى، أعتقد أنه كان تهورًا”.
وأضاف: كانت المخاطر كبيرة جدًا. لم يكن هذا خيارًا يترك لأنانية الفرد وطموحه.
فى كتابها، أشارت هاريس إلى أنها، بالتفكير فى الماضي، فربما كان عليها أن تتحدث فى ذلك الوقت، لكنها لم تفعل لأن ذلك سيبدو وكأنه محاولة للاستيلاء على السلطة، على حد قولها. وكتبت تقول:”كنت فى أسوأ موقف لأجادل بضرورة انسحابه”.