وصف ميتش ماكونيل، القيادى الجمهورى البارز، رئاسة دونالد ترامب الثانية بأنها الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال ماكونيل، زعيم الجمهوريين السابق بمجلس الشيوخ لسنوات طويلة، إن العالم دخل خلال رئاسة ترامب الثانية فترة خطر مع أوجه تشابه محددة بمرحلة ثلاثينيات القرن الماضى.
وجاء تعلقات ماكونيل لتشير بشكل أساسى إلى الرسوم الجمركية والشئون الخارجية، فى مقابلة نشرت يوم الأربعاء، مع استعداده لدخوله عامه الأخير فى المنصب.
ووصف ماكونيل هذه الفترة بأنها “أخطر فترة منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية”، وانتقد علنًا هوس إدارة ترامب بالرسوم الجمركية، مشبهًا إياها بالسياسات الانعزالية التى انتهجتها الولايات المتحدة فى ثلاثينيات القرن الماضى، والتى يقول المؤرخون إنها سرعت من الكساد العالمى الذى مهد الطريق للصراع.
وقالت الجارديان إنه فى حين ندد ماكونيل، البالغ من العمر 83 عامًا والسيناتور منذ عام 1985 وزعيم الجمهوريين فى المجلس لمدة قياسية بلغت 18 عامًا حتى استقالته فى وقت سابق هذا العام، بضعف استعداد الولايات المتحدة لمواجهة الأنظمة الاستبدادية فى الخارج، لم يناقش تحركات إدارة ترامب نفسها نحو الاستبداد.
ورأت الصحيفة أن ماكونيل تجاهل مسئوليته عن منح ترامب كل هذه السلطة. وأوضحت أنه بصفته زعيم الأغلبية، نجح ماكونيل فى حرمان باراك أوباما من اختياره الصحيح للمحكمة العليا، وسارع إلى منح ترامب مرشحًا آخر فى الأسابيع الأخيرة من ولايته الأولى فى عام 2020. وقد جعل ذلك ماكونيل مهندس الأغلبية المحافظة المتطرفة الحالية (6-3) فى المحكمة العليا التى يقول المنتقدون أنها كانت مخلصة بشكل مفرط لترامب، لاسيما الحكم المذهل الذى صدر العام الماضى والذى منحه الحصانة من الأفعال الإجرامية.
وفى المقابلة، قال ماكونيل إنه ركز على “الدفاع والسياسة الخارجية” خلال الأشهر التى تلت عودته إلى مقاعد مجلس الشيوخ الخلفية، وأنه شعر بالقلق إزاء الاتجاه الذى يعتقد أن سياسات ترامب التجارية “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” أو (ماجا) تقود العالم إليه.
وقال: “أعتقد أن هذه الفترة هى الأخطر منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية. هناك بعض أوجه التشابه الآن مع فترة الثلاثينيات”. فخلال هذه الفترة، وقع الرئيس هربرت هوفر قانون تعريفة سموت-هاولى عام 1930، والذى يعتقد المؤرخون والاقتصاديون على نطاق واسع أنه ساهم فى انتشار الكساد فى جميع أنحاء العالم. أما أولئك الذين كانوا حريصين تمامًا على البقاء بعيدًا عن كل ما كان يحدث فى أوروبا، فقد أُطلق عليهم لقب “أمريكا أولاً”. أليس هذا مألوفًا؟”.
وتابع قائلا: “إذن، ماذا لدينا اليوم؟ كوريا الشمالية، والصين، وروسيا، وإيران، ووكلاؤها. إنها دول مختلفة تمامًا، لكن لديهم شيء واحد مشترك: إنهم يكرهوننا”.