رفض مجلس النواب الأمريكى محاولة لمعاقبة النائبة الديمقراطية إلهان عمر بسبب تعليق لها بعد مقتل الناشط اليمينى المحافظ تشارلى كيرك، لكن المساعى نفسها أظهرت مدى سعى الرئيس دونالد ترامب للانتقام السياسى، والتهيئة للمزيد، بحسب وكالة أسوشيدت برس.
وبرفض 214 صوتا مقابل تأييد 213، تم رفض مشروع القرار المقدم من النائبة الجمهورية نانسى مايس لمعاقبة عمر، وإبعادها عن لجنتى من لجان مجلس النواب، وهما التعليم والقوى العاملة، والميزانية. جاء ذلك بعد نقاش حامى بين النائبتين عبر منصات السوشيال ميديا.
وقالت مايس إنه يجب ترحيل عمر، المهاجرة، التى انتقدت آراء كيرك بشأن حيازة الأسلحة والعلاقات العرقية فى أعقاب مصرع جورج فلويد عام 2020 على يد الشرطة فى مينيابوليس، إلى الصومال. وولدت عمر فى الصومال وحصلت على الجنسية الأمريكية عام 2000.
من جانبها، ردت عمر قائلة إن مايس تروج لرواية كاذبة لجمع التبرعات “ودعم ترشحها لمنصب حاكم الولاية”.
رداً على ذلك، تساءل هاكيم جيفريز، زعيم الديمقراطيين فى مجلس النواب: “هل هذا هو مستوى اللياقة فى مجلس النواب الذى يسيطر عليه الجمهوريون؟”.
وقال: “نعيش فى عصر عنف سياسى حاد كما شهدنا مؤخرًا مع اغتيال رئيسة مجلس النواب الفخرية ميليسا هورتمان ومؤسس منظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية” تشارلى كيرك”، فى إشارة إلى إطلاق النار على المشرعين فى مينيسوتا.
ولفتت وكالة أسوشيتدبرس إلى ان النائبة إلهان عمر سبق وتم تجريدها من عضويتها فى لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب. ووضع الكونجرس مؤخراً معيارًا جديدًا لتوجيه اللوم والعقوبات.
هذه المرة، عندما عرضت ميس قرارها بملاحقة عمر، رد النائب الديمقراطى جريج كاسار بالتلويح بمحاولة مضادة لتوبيخ النائب الجمهورى كورى ميلز من فلوريدا بتوجيه لوم له على خلفية مزاعم تتعلق بسلوكه الشخصى والمهني.
كان ميلز من بين أربعة جمهوريين انضموا إلى الديمقراطيين فى رفض القرار ضد عمر.