من الطبيعي أن تقلق الأسرة حين تلاحظ أن طفلها يبكي بلا دموع أو أن الدموع تتساقط باستمرار على وجهه حتى دون بكاء، السبب في كثير من الأحيان يرجع إلى انسداد في القناة الدمعية، وهي أنبوب دقيق مسئول عن تصريف الدموع من العين إلى الأنف.
الأسباب الكامنة
وفقا لتقرير نُشر childrens، أكثر ما يسبب هذه المشكلة هو بقاء غشاء رقيق يغلق فتحة القناة بعد الولادة، عادة ينفتح هذا الغشاء خلال السنة الأولى، لكن إذا بقي مغلقًا، تبدأ المشكلات بالظهور على شكل إفرازات مزمنة أو عيون دامعة بشكل دائم.
علامات تدل على وجود انسداد
الأعراض غالبًا واضحة يسهل على الأهل ملاحظتها، ومنها:
دموع تسيل بكثرة على الخدين.
تراكم إفرازات قد تكون صفراء أو خضراء.
تهيج أو انتفاخ بسيط في الجفن.
في بعض الحالات، يصبح الطفل أكثر عرضة لالتهابات متكررة.
وسائل العلاج المنزلي
هناك ثلاث طرق رئيسية يمكن أن تساعد:
1. التدليك الموضعي: الضغط بإصبع نظيف على زاوية العين قرب الأنف وتحريكه لأسفل يساعد على فتح الانسداد.
2. استخدام محلول ملحي: تحضير محلول عبر غلي الماء وإضافة ملعقة صغيرة من الملح، ثم تركه يبرد قبل تنظيف العين. هذه الخطوة تقلل من تراكم الجراثيم.
3. القطرات الدوائية: إذا ظهرت عدوى بكتيرية، يصف الطبيب قطرات مضادة للبكتيريا لفترة قصيرة.
الجراحة كخيار أخير
عندما تفشل الطرق السابقة، يلجأ الأطباء إلى إجراءات أكثر تخصصًا. قد يتم فتح القناة بواسطة مسبار رفيع، أو وضع أنبوب سيليكون صغير لضمان بقائها مفتوحة، وفي حالات محدودة يتم عمل فتحة جديدة في كيس الدمع داخل الأنف. كل هذه الإجراءات تُجرى تحت التخدير العام وتستغرق وقتًا قصيرًا.
علامات تستوجب القلق
بعد أي تدخل جراحي، على الأهل مراقبة الطفل بدقة. إذا ظهر تورم أزرق أو أحمر حول العين، أو ازداد حجم الإفرازات بشكل كبير، أو لاحظوا حساسية قوية تجاه الضوء، يجب مراجعة الطبيب على الفور.