اخبار نيوز : علامات انسداد الجيوب الأنفية.. تؤثر على تنفسك وجودة نومك

انسداد الجيوب الأنفية أكثر من مجرد انسداد الأنف، فعندما تُسد الجيوب الأنفية (الفراغات المحيطة بالأنف والعينين والجبهة والخدين) أو تلتهب، بسبب عدوى أو التهاب أو حساسية أو مشكلات تشريحية، فإنها قد تُعيق تدفق الهواء، بما يؤثرعلى جودة التنفس وتعيق النوم، لأن الأعراض غالبًا ما تتفاقم خاصةً في الليل، وفقًا لموقع “تايمز أوف انديا”.

ويتجاهل الكثيرون العلامات المبكرة، مثل الشخير والتنفس من الفم والاستيقاظ عدة مرات ليلاً، ظنًا منهم أنها مجرد نزلة برد أو حساسية، لكن انسداد الجيوب الأنفية المزمن أو الشديد قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، وإرهاق، وصداع، ويؤثر على التركيز وقوة المناعة، بل ويساهم في مشكلات أكثر خطورة مثل انقطاع النفس النومي.

ومع ذلك، فإن فهم العلامات التحذيرية مبكرًا يساعدك على التصرف بسرعة وتحسين صحتك وجودة حياتك، وسواء كنت تستيقظ وأنت تشعر بالتعب، أو تسعل ليلًا بسبب سيلان البلغم، أو تجد أن إحدى فتحتي أنفك مسدودة دائمًا، فإن معرفة هذه العلامات تساعدك على اتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج.

احتقان أو انسداد الأنف المستمر

غالبًا ما يكون انسداد الأنف أو احتقانه أول مؤشر، فعندما تتورم بطانة الجيوب الأنفية، فإنها تضيق الممرات الأنفية وتمنع تدفق الهواء بسلاسة، لذلك، عند الاستلقاء للنوم، تسبب الجاذبية مزيدًا من الاحتقان، فتتنفس من فمك، أو تشخر، أو تجد صعوبة في التنفس، ومن المعروف أن التهاب الجيوب الأنفية المزمن وانسداد الأنف يسببان ذلك.

التأثير على النوم: تخيل أنك تحاول جاهدًا التنفس بسهولة أثناء محاولتك النوم، فهو جهد زائد ويُصعب النوم، ويُسبب استيقاظًا متكررًا، أو يمنع النوم العميق لأن جسمك يُكافح للتنفس، والتنفس عبر الفم يُجفف الحلق وقد يُهيج الأنسجة.

التنقيط الأنفي الخلفي وتهيج الحلق

عندما يتساقط المخاط، الذي لا يُصرف بشكل صحيح، أسفل الحلق، يُسمى التنقيط الأنفي الخلفي، وقد يُسبب السعال والتهاب الحلق تهيجًا خاصة في الليل أو الصباح الباكر.

التأثير على النوم: هل استيقظتَ وأنت تختنق أو تسعل، أو شعرتَ بانزعاجٍ يمنعك من النوم جيدًا، كل هذه الحالات ناتجة عن انسداد الجيوب الأنفية.

ألم الوجه والشعور بالضغط والامتلاء

عند انسداد الجيوب الأنفية، يتراكم الضغط خلف الخدين أو العينين أو الجبهة أو الأنف، وقد تشعر بألم أو تورم أو ألم خفيف ومؤلم، وفي التهاب الجيوب الأنفية المزمن، يكون التورم حول العينين أو الخدين شائعًا.

تأثير ذلك على التنفس والنوم: مع ازدياد الضغط، قد يزيد الاستلقاء من الشعور بعدم الراحة، وقد يوقظك الصداع أو ألم الوجه أو يُصعب عليك النوم، وقد تمنعك إشارات الألم من النوم الهادئ.

انخفاض حاسة الشم أو التذوق

يمنع انسداد تدفق الهواء مستقبلات الشم في الأنف من العمل بشكل صحيح، ومن علامات ذلك ضعف حاسة الشم عن المعتاد، أو عدم تذوق الطعام، وغالبًا ما يُضعف التهاب الجيوب الأنفية المزمن حاسة الشم (فقدان الشم أو نقص حاسة الشم).

التأثير على التنفس والنوم: مع أن هذا العرض لا يعيق التنفس، إلا أنه يُشير إلى خلل كبير في الجيوب الأنفية، وغالبًا ما يصاحبه احتقان ومشكلات أخرى تؤثر على النوم، كما أن حاسة الشم قد تُسبب الشعور بالراحة، وقد يُؤدي فقدانها إلى انخفاض الشهية أو التأثير على المزاج.

الشخير أو التنفس من الفم أو تفاقم انقطاع النفس أثناء النوم

بسبب انسداد الممرات الأنفية، يضطر الهواء للبحث عن مسار آخر، ويبدأ الكثير من الناس بالتنفس عبر الفم، وهذا يسبب الشخير، وقد يتفاقم أو يُشكل عامل خطر للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومى (OSA)، ويمكن أن تُفاقم المشكلات التشريحية، مثل انحراف الحاجز الأنفي، أو الزوائد الأنفية، أو تضخم القرينات الأنفية، والانسداد.

التأثير على النوم: يُعيق الشخير المرتفع نومك ونوم الآخرين، كما يُسبب انقطاع النفس النومي توقفًا أو انخفاضًا في التنفس، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين، واستيقاظك أكثر من مرة، ومع مرور الوقت، يُؤدي هذا إلى التعب، والانفعال، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وما إلى ذلك.

الاستيقاظ مع جفاف الفم أو الصداع أو التعب

لأن انسداد الأنف غالبًا ما يُجبرك على التنفس عبر الفم أثناء النوم، يُصاب الفم والحلق بالجفاف، وقد تستيقظ بفم جاف، كما أن تراكم ثاني أكسيد الكربون أو انخفاض تدفق الهواء خلال الليل قد يُسبب صداعًا في الصباح، وما يترتب على ذلك أيضًا من الشعور بالتعب أو النعاس أثناء النهار، حيث يُبلغ العديد من مرضى التهاب الجيوب الأنفية المزمن عن شعورهم بالتعب حتى بعد الحصول على قدر كاف من النوم.

اضطراب النوم: الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل وصعوبة النوم

عند ظهور أعراض مثل الاحتقان، والألم، والتنقيط، أو الانسداد، يصبح النوم متقطعًا، وقد تتقلب في نومك، أو تستيقظ بشكل متكرر، أو تجد أن النوم يستغرق وقتًا أطول، وتشير دراسات التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى أن 60-75% من المرضى يعانون من سوء جودة النوم، مقارنةً بحوالي 8-18% من عامة السكان.

التأثير على التنفس والنوم: يؤدي تجزئة النوم إلى تقليل النوم العميق ونوم حركة العين السريعة، وهما أمران ضروريان لتعزيز الشفاء ودعم وظيفة المناعة وتنظيم الحالة المزاجية والذاكرة وما إلى ذلك، كما يؤدي النوم المتقطع أو السيئ إلى تفاقم صعوبة التنفس الملحوظة لأن جسمك يصبح أكثر حساسية عند الشعور بالتعب.