اخبار نيوز : علاج جديد بالأجسام المضادة يحقق نتائج مبهرة فى القضاء على الأورام السرطانية

25 أغسطس 2025 - 4:14 م

اخبار نيوز :
علاج جديد بالأجسام المضادة يحقق نتائج مبهرة فى القضاء على الأورام السرطانية

اخبار نيوز : 
                                            علاج جديد بالأجسام المضادة يحقق نتائج مبهرة فى القضاء على الأورام السرطانية
#علاج #جديد #بالأجسام #المضادة #يحقق #نتائج #مبهرة #فى #القضاء #على #الأورام #السرطانية

في خطوة علمية قد تغير مستقبل علاج السرطان، نجح فريق من الباحثين فى جامعة روكفلر، بالتعاون مع مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، فى تطوير جسم مضاد جديد يعرف باسم 2141-V11، أثبت فاعليته فى القضاء على الأورام فى تجارب سريرية مبكرة، محققًا نتائج وُصفت بأنها “رائعة” و”غير مسبوقة”.

فكرة العلاج الجديد
 

لأعوام طويلة، حاول العلماء تسخير قوة الجهاز المناعي لمهاجمة السرطان عبر استخدام أجسام مضادة خاصة تستهدف مستقبلات CD40 على الخلايا المناعية، لكن التجارب السابقة على البشر كانت مخيبة للآمال؛ إذ سببت الأدوية القديمة التهابات حادة، ومشكلات في تخثر الدم، وتلف الكبد حتى عند استخدام جرعات صغيرة، ما حدّ من فاعليتها.

في عام 2018، أعاد فريق الباحث جيفري ف. رافيتش تصميم الجسم المضاد ليصبح أكثر أمانًا وفعالية، حيث أُدخلت تعديلات دقيقة ليعمل الدواء على:

الارتباط القوي بمستقبلات CD40 على الخلايا المناعية لتحفيزها.

تنشيط مسارات إشارات مناعية أقوى لدعم قدرة الجسم على مهاجمة السرطان.

ابتكار في طريقة العلاج
 

وفقا لتقرير موقع brighter. الاختلاف الأهم لم يكن في تصميم الدواء فقط، بل في طريقة توصيله، فبدلاً من الحقن الوريدي التقليدي الذي يوزع الدواء على جميع أنحاء الجسم، قرر الباحثون حقنه مباشرة داخل الورم.

هذا الأسلوب قلل من تعرض الخلايا السليمة للدواء، وبالتالي خفض خطر الآثار الجانبية الخطيرة، وفي الوقت نفسه ضاعف تركيز العلاج داخل الورم نفسه.

التجربة السريرية الأولى: نتائج مبهرة
 

أجريت تجربة سريرية أولية على 12 مريضًا مصابين بأنواع مختلفة من السرطان المتقدم، شملت:

سرطان الجلد (الورم الميلانيني)

سرطان الثدي

سرطان الكلى

النتائج
 

انكمشت الأورام لدى نصف المرضى المشاركين، فقد اختفى السرطان تمامًا لدى مريضين، أحدهما مصاب بسرطان الجلد والآخر بسرطان الثدي النقيلي.

المدهش أن الباحثين حقنوا ورمًا واحدًا فقط لدى بعض المرضى، ومع ذلك اختفت الأورام الأخرى البعيدة دون أن تحقن، ما يشير إلى أن العلاج حفز استجابة مناعية شاملة في الجسم.

آلية عمل العلاج
 

عند تحليل عينات الأورام، وجد العلماء أن الدواء الجديد حوّل الأورام إلى “مراكز مناعية نشطة” مليئة بالخلايا التائية والبائية والخلايا الشجيرية، مكونًا ما يعرف بـ الهياكل اللمفاوية الثلاثية.

هذه الهياكل تعزز قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية، ليس فقط في الورم المحقون بل حتى في الأورام الأخرى داخل الجسم.

لماذا ينجح العلاج مع بعض المرضى؟
 

اكتشف الباحثون أن المرضى الذين استجابوا بقوة للعلاج كان لديهم مستويات عالية من الخلايا التائية النشطة قبل بدء الحقن، وهو ما قد يساعد الأطباء مستقبلًا في تحديد الفئات الأكثر استفادة من هذا العلاج.

ورغم فعالية العلاج المناعي عمومًا لدى حوالي 25-30% فقط من المرضى، فإن هذه النتائج تبشّر بتطوير بروتوكولات أكثر دقة وفعالية.

خطط التوسع في التجارب
 

بسبب النتائج المبكرة المشجعة، أطلقت تجارب سريرية جديدة على نحو 200 مريض لاختبار فاعلية الدواء ضد أنواع أخرى من السرطانات الصعبة، مثل:

سرطان المثانة

سرطان البروستاتا

ورم الأرومة الدبقية (نوع عدواني من أورام الدماغ)

ويعتقد الخبراء أن طريقة الحقن المباشر في الورم قد تكون الأكثر فاعلية خاصة للأورام القريبة من سطح الجسم مثل:

أورام الجلد

أورام الثدي

أورام المثانة والغدد الليمفاوية

مستقبل علاج السرطان
 

إذا أثبتت التجارب اللاحقة نجاح الدواء، فقد يمثل 2141-V11 نقلة نوعية في علاج السرطان، حيث يجمع بين:

الأمان عبر تقليل الأعراض الجانبية.

الفعالية العالية بفضل تنشيط الجهاز المناعي.

العلاج الشامل للأورام في الجسم عبر حقن ورم واحد فقط.

كما أن تحديد مؤشرات حيوية مثل نشاط الخلايا التائية سيساعد الأطباء في تخصيص العلاج لكل مريض وفقًا لحالته المناعية، ما يفتح الباب أمام طب شخصي أكثر دقة في مواجهة السرطان.

 

اخبار نيوز :
علاج جديد بالأجسام المضادة يحقق نتائج مبهرة فى القضاء على الأورام السرطانية

,