قدمت الدكتورة كارين زاغيان، جراحة القولون والمستقيم البارزة في مركز سيدارز- سيناء الطبي في لوس أنجلوس، مؤخرًا نصائح حول سرطان القولون في فيديو على إنستجرام، حيث تُقدم الدكتورة زاغيان إرشادات واضحة لكل من يُعاني من سرطان القولون والمستقيم أو يُشخّص به، مشددة على أهمية الفحص المُبكر، وخاصةً تنظير القولون، في إنقاذ حياة المرضى، كما تحث المرضى على طلب رأي طبي آخر لضمان دقة التشخيص، كما تُحذر من العلاجات غير المُوثقة، وتُشدّد على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وواعية عند ظهور الأعراض، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
5 نصائح لإنقاذ الحياة والوقاية من مخاطر سرطان القولون:
إجراء تنظير القولون في وقت مبكر
تؤكد الدكتور زغيان على ضرورة بدء فحص سرطان القولون والمستقيم في سن الخامسة والأربعين، حتى لو كانوا يتمتعون بصحة جيدة أو ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة، ويتيح تنظير القولون للأطباء فحص القولون بأكمله بصريًا وإزالة السلائل قبل أن تتطور إلى سرطان، وعلى عكس اختبارات البراز المنزلية، التي قد تفشل في اكتشاف عدد كبير من السلائل، فإن فعالية تنظير القولون تتجاوز 95% في الكشف عن سرطان القولون والمستقيم والوقاية منه.
ويُعد التحضير الجيد، بما في ذلك تعديل النظام الغذائي واستخدام الملينات، أمرًا أساسيًا لإجراء فحص دقيق، كما ينبغي على المرضى التخطيط لنقلهم بعد العملية الجراحية تحت تأثير التخدير، إن البدء بالفحوصات المبكرة يزيد بشكل كبير من فرص اكتشاف السرطان في مرحلة قابلة للشفاء.
خذ الفحص والتشخيص على محمل الجد
يُعد الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية لتحسين معدلات نجاة مرضى سرطان القولون والمستقيم، وتشير الدكتورة زاغيان إلى أن المرضى الذين شُخصوا في المرحلة الأولى لديهم فرصة نجاة تبلغ حوالي 90% لمدة خمس سنوات على الأقل، بينما لا تتجاوز نسبة نجاة من شُخصوا في المرحلة الرابعة 10%، لذلك لا ينبغي أبدًا تجاهل أعراض مثل نزيف المستقيم، وتغيرات في عادات التبرز، وآلام البطن، والتعب، أو فقدان الوزن غير المبررـ لإن تأخير الرعاية الطبية أو تجاهل هذه الأعراض باعتبارها مشكلات بسيطة قد يسمح بتطور المرض، مما يزيد من تعقيد العلاج ويقلل من احتمالية الحصول على نتائج إيجابية، إن أخذ التشخيص والفحص على محمل الجد قد يكون الفارق بين الحياة والموت.
استشر أطباء آخرين
تنصح الدكتورة زغيان بشدة بالحصول على رأي ثانٍ لأي تشخيص أو إذا كانت الأعراض مقلقة، فالتشخيص الخاطئ ليس نادرًا، واستشارة عدة خبراء تضمن حصول المرضى على التقييم وخطة العلاج الأكثر دقة، فعلى سبيل المثال، قد يُعزى نزيف المستقيم بشكل خاطئ إلى البواسير دون فحص دقيق، إن اتخاذ خطوة إضافية للتحقق من تشخيصك يمكن أن يمنع الأخطاء ويوفر لك أحدث خيارات العلاج، مما قد ينقذ الأرواح.
تجنب العلاجات غير الموثوقة
قد تكون النصائح والعلاجات البديلة عبر الإنترنت مضللة أو ضارة، وتُحذر الدكتورة زاغيان من الوثوق بالعلاجات غير المُثبتة، مثل الحميات الغذائية القاسية والمكملات الغذائية والعلاجات المنزلية المُروجة عبر الإنترنت، وبدلاً من ذلك، ينبغي على المرضى الاعتماد على العلاجات الطبية المُثبتة علميًا واستشارة أخصائيي التغذية المُعتمدين لمُعالجة السرطان لاستكمال العلاج التقليدي بأمان، وبالنسبة للباحثين عن أساليب مُبتكرة، يُعد التسجيل في التجارب السريرية تحت إشراف صارم أكثر أمانًا من اتباع ادعاءات غير مُوثقة، حيث إن الالتزام بالنصائح الطبية المُوثقة يزيد من احتمالية نجاح العلاج ويُقلل من المخاطر غير الضرورية.
التصرف في الوقت المناسب واتباع الإرشادات الطبية
يُعد تأخير العلاج من أخطر القرارات التي قد يتخذها المريض، وتؤكد الدكتورة زاغيان أنه بمجرد ظهور أعراض مقلقة أو تأكيد التشخيص، فإن اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب يُحدث فرقًا كبيرًا بين المرض القابل للشفاء والمتقدم، إن اتباع توصيات الطبيب دون تأخير غير ضروري، والالتزام بجداول الأدوية، وحضور مواعيد المتابعة أمر بالغ الأهمية، ينبغي على المرضى تجنب الانتظار لرؤية ما إذا كان المرض سيزول، بل التحرك فورًا، لأن التدخل المبكر يزيد من فرص النجاة بشكل كبير.
الأعراض ومخاطر الإصابة بسرطان القولون
غالبًا ما يتطور سرطان القولون والمستقيم بصمت، فلا تظهر عليه أعراض تُذكر في مراحله المبكرة، لذلك، يُعد الوعي بعلامات التحذير وعوامل الخطر أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُمكن للاكتشاف المبكر أن يُحسن معدلات النجاة بشكل كبير، وينبغي الانتباه لأي تغيرات خاصة فيما يتعلق بالهضم، وطلب التقييم الطبي الفوري إذا لاحظوا أنماطًا غير طبيعية أو انزعاجًا مستمرًا.
وفيما يلى.. الأعراض الشائعة لسرطان القولون:
ظهور دم في البراز أو نزيف المستقيم
تغيرات مستمرة في عادات الأمعاء (الإسهال أو الإمساك أو تضيق البراز)
ألم في البطن، أو تقلصات، أو انتفاخ.
التعب وفقدان الوزن غير المبرر.
حركات الأمعاء المتكررة.