يبدأ ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى مصر تستمر حتى الجمعة، ويقوم الملك الخميس بافتتاح المنتدى الاقتصادى المصرى – الإسبانى فى القاهرة الذى يهدف إلى تعزيز الاستثمارات والتعاون المشترك بين الشركات بين الدولتين، حسبما أكدت صحيفة سيربى ميديا الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملك إسبانيا أيضا سيقوم بزيارة مدينة الاقصر حيث سيزور مع الملكة ليتثيا مواقع الحفريات الأثرية التى يقودها باحثون إسبان.
وجاءت في توقيت دبلوماسي حاسم، خاصة في ظل الدور المصري المحوري في جهود التهدئة في غزة، ودعم مدريد لمبادرات القاهرة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، كما سلطت الضوء على التعاون المتزايد بين البلدين في مجالات السياحة، التبادل الثقافي، والطاقة المتجددة، إلى جانب استثمارات إسبانية متنامية في مصر.
وتجسد الزيارة حرص البلدين على تعزيز شراكتهما الأورومتوسطية، بما يشمل ملفات الهجرة والطاقة والزراعة، ويؤكد على مكانة مصر كقوة إقليمية محورية في المنطقة. إنها خطوة تؤكد أن العلاقات بين القاهرة ومدريد تجاوزت مرحلة التعاون التقليدي لتصبح شراكة استراتيجية قائمة على تنسيق سياسي واسع ورؤية مشتركة لدعم الاستقرار والازدهار الإقليمي.
ويرى مراقبون أن زيارة ملك إسبانيا لمصر تؤكد التزام البلدين بـ تعزيز العلاقات الثنائية، بتعميق التعاون في ملفات حيوية مثل الطاقة المتجددة، الاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز دور القاهرة كمحور للاستقرار الإقليمي، إلى جانب توسيع آفاق التعاون السياحي والثقافي.
كما تعكس الزيارة رغبة إسبانيا فى إعادة إحياء دورها على الساحة الدولية والشرق الأوسط، وإظهار التزامها السياسي في القضايا الإقليمية.