أكد علماء الأعصاب أن عادات يومية بسيطة يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، وتقوية الذاكرة، وتقليل خطر التدهور المعرفي، بخلاف العلاجات المُعقدة، يُمكن لهذه التغييرات البسيطة في نمط الحياة أن تُؤثّر على الأداء العقلي والمرونة مدى الحياة، في هذا التقرير نتعرف على نصائح مجربة ومختبرة للحفاظ على صحة الدماغ ونشاطه، وفقاً لموقع “تايمز ناو”.
قال جراح الأعصاب في الهند الدكتور براشانت كاتاكول، إن أفضل طريقة للحفاظ على صحة الدماغ ونشاطه هي استخدامه، مضيفاً أن اتباع بعض العادات اليومية البسيطة يمكن أن تُحدث تأثيرًا إيجابيًا مدى الحياة.
وأوضح أنه عندما تتوقف خلايا دماغك عن العمل بشكل صحيح، تتوقف عضلاتك عن الحركة بسلاسة، وقد تفقد الإحساس في أجزاء من جسمك، مما يُبطئ عملية التفكير.الدماغ لا يُعوّض الخلايا العصبية التالفة أو المدمرة، ولذلك، وفقًا للدكتور كاتاكول، من المهم العناية بها.
يُعد تطوير عادات صحية للدماغ وسيلة أساسية للحفاظ على صحة دماغك وهذا يشمل اتباع إجراءات السلامة والحفاظ على نشاط دماغك وتفاعله.
نصائح علماء الأعصاب للحفاظ على صحة عقلك ونشاطه
استخدم دماغك “شغل مخك”
قال الدكتور كاتاكول: “يزدهر دماغك بالتحديات، لذا تعلّم مهارة جديدة كل يوم حل لغزًا أو اسلك طريقًا مختلفًا للمشي يوميًا، من خلال النشاط، يُنشئ دماغك روابط عصبية جديدة – وهي عملية تُعرف باسم اللدونة العصبية، والتي تُساعد على تحسين الذاكرة والتركيز وتُكوّن احتياطيًا معرفيًا ضد التدهور المرتبط بالعمر.
ولذلك، اقترح الأطباء ممارسة التمارين الذهنية، وتعلم أشياء جديدة، والتواصل الاجتماعي، وممارسة التمارين البدنية، وهي أنشطة أساسية تحفز دماغك، وتعزز قدرته على التكيف والنمو، وتساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف والزهايمر.
نظم تنفسك
قال الدكتور كاتاكول: “تنفس كما لو أن حياتك تعتمد على ذلك”، مضيفاً أن تمارين التنفس تساعد على تهدئة العقل واسترخائه، للقيام بذلك، خذ نفسًا عميقًا وعد حتى 4، ثم توقف عن التنفس لمدة 4 ثوانٍ ثم ازفر.
يحافظ التنفس المنظم على صحة عقلك من خلال زيادة تدفق الأكسجين إلى الدماغ، وتنشيط استجابة جسمك للاسترخاء، وتقليل هرمونات التوتر، مما يحسن التركيز والذاكرة والمرونة العاطفية.
يساعد التنفس المنظم على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويوازن الجهاز العصبي اللاإرادي، ويعزز الشعور بالهدوء ، مما يجعله أداة فعالة لإدارة القلق والاكتئاب والتوتر.
ابنِ دائرة اجتماعية
العزلة تؤذي الدماغ بقدر ما يؤذيه الطعام السيئ لذلك، من المهم الاستمرار في التواصل مع الناس والتواصل الاجتماعي إن الالتقاء والتفاعل مع الناس لا يبقيك نشيطًا جسديًا فحسب، بل يوفر أيضًا تحفيزًا إدراكيًا مستمرًا يساعد على تقوية المسارات العصبية، ويحسن الذاكرة والانتباه وسرعة المعالجة بشكل عام، ويعزز الرفاهية العاطفية كما يساعدك على تعزيز الشعور بالهدف والانتماء، مما يخفف التوتر ويساعدك على التأقلم مع أحداث الحياة الصعبة بسلاسة.
المشاركة الاجتماعية المنتظمة تساعد في بناء حاجز وقائي ضد التدهور المعرفي أيضًا.