أشاد المجلس التصديرى للصناعات الهندسية بالدعم الكبير الذى توليه الحكومة المصرية لقطاع التصدير، خاصة من خلال وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية ووزارة المالية، مؤكدًا أن هذا الدعم انعكس على الأداء غير المسبوق لصادرات القطاع خلال العام الجاري.
وكشف المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، أن صادرات القطاع سجلت نحو 3.75 مليار دولار حتى نهاية يوليو 2025 مقابل 3.23 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى، محققة نموًا بنسبة 15.9%، وبلغت صادرات شهر يوليو وحده 523.2 مليون دولار بزيادة سنوية قدرها 6.6%.
وأوضح الصياد، أن الطفرة التصديرية جاءت نتيجة الجهود الحكومية المتواصلة لتهيئة بيئة الأعمال ودعم المصدرين، سواء عبر تسهيل الإجراءات الجمركية أو من خلال برامج رد الأعباء التصديرية وزيادة المخصصات المالية لها، إلى جانب التوسع فى الاتفاقيات الثنائية التى أسهمت فى تعزيز النفاذ إلى الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن عددًا من القطاعات الهندسية حقق قفزات بارزة فى الصادرات خلال السبعة أشهر الأولى من العام، أبرزها الصناعات الكهربائية والإلكترونية التى ارتفعت بنسبة 53.4%، ووسائل النقل بزيادة 28.6%، والكابلات 15%، والأجهزة المنزلية 6.2%، ومكونات السيارات 7.1%، والآلات والمعدات 13%، فيما سجلت صادرات المعادن نموًا استثنائيًا تجاوز 290%.
وأكد الصياد أن الدعم الحكومى كان عاملًا حاسمًا فى تعزيز تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن الصادرات الهندسية شهدت نموًا فى أوروبا (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، المجر، والتشيك)، إلى جانب أسواق عربية مثل الإمارات والعراق والجزائر ولبنان والأردن والكويت وقطر وسوريا، وأسواق جديدة فى آسيا (الصين، أذربيجان، إندونيسيا) وأفريقيا (كينيا، نيجيريا، تنزانيا، كوت ديفوار، وأفريقيا الوسطى)، فضلًا عن السوق الأمريكية.
وشدد على أن خطط المجلس تتكامل مع توجهات الدولة خاصة وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية وكذلك وزارة المالية من أجل دعم التصدير، وأن العمل يتم على توسيع قاعدة الشركات المصدرة عبر إدخال مصدرين جدد إلى المنظومة، ورفع كفاءة الشركات القائمة من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة، بما يعزز استدامة النمو التصديري.
وأكد أن هناك تركيزًا خاصًا على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على اقتحام أسواق جديدة، والهدف ليس فقط زيادة الأرقام، وإنما تحقيق استدامة فى معدلات النمو من خلال بناء كوادر قادرة على المنافسة عالميًا.