حذّر فلاديمير زيلينسكي، خلال اجتماع مع نواب كتلة حزب “خادم الشعب” الحاكم، من “قرارات صعبة” قد يتعين اتخاذها إذا استمر تدهور وضع القوات الأوكرانية على خطوط القتال.
ونقلت صحيفة “أوكراينسكايا برافدا” عن مصادر، أن الاجتماع عُقد في مكتب زيلينسكي وتناول قضايا تتعلق بحماية النازحين داخليا، وعمل مؤسسات الدولة في ظل النزاع المسلح، والضمانات الأمنية لأوكرانيا، إضافة إلى بحث مسألة استعداد كييف للمسار التفاوضي.
وأشارت المتحدثة باسم الكتلة، يوليا باليتشوك، إلى أن اللقاء حضره نحو 150 نائبا، على أن يُعقد الاجتماع التالي بين 6 و10 أكتوبر المقبل.
ووفقا لمصادر الصحيفة، اعتبر زيلينسكي أن “صمود القوات على خطوط الجبهة من شأنه أن يمنح أوكرانيا فرصة الحصول على شروط مقبولة في أي اتفاق محتمل لتسوية النزاع”. لكنه تابع محذرا: “إذا تدهور الوضع على الجبهة، فستكون هناك قرارات صعبة يتعين اتخاذها مما سيغيّر جذريا شروط أي اتفاق للتسوية”. ولم يوضح التقرير طبيعة هذه القرارات المحتملة.
كما ناقش النواب بحسب الصحيفة بشكل منفصل الوضع المتعلق بقانون المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد والنيابة الخاصة بمكافحة الفساد.
يُذكر أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، كان قد اعترف في 8 سبتمبر بتفوق القوات الروسية على الجيش الأوكراني بنسبة تتراوح بين 3 و6 مرات من حيث العتاد والقوى البشرية. وفي 15 سبتمبر، أقال سيرسكي قائدين عسكريين بعد خسائر تكبدتها القوات الأوكرانية في مقاطعتي زابوروجيه ودونيتسك.
وفي سياق متصل، أكد رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين أن قوات “الشرق” الروسية حسّنت مواقعها في مقاطعة دنيبروبتروفسك، وتعمل على إنشاء منطقة أمنية هناك، مشيرا إلى أن القوات الروسية تواصل تطويق القوات الأوكرانية تدريجيا على محور كراسنوأرميسك– وديميتروف، فيما تتدهور أوضاع الجيش الأوكراني في مدينة كراماتورسك بمقاطعة دونيتسك.
كما أفادت مصادر في الأجهزة الأمنية الروسية بأن وحدات أوكرانية انسحبت إلى مواقعها السابقة مُتكبدة خسائر بعد هجوم مُضاد فاشل في مقاطعة سومي، وتحدث فلاديمير روغوف، الرئيس المشارك للمجلس التنسيقي لاندماج المناطق الروسية الجديدة، عن استعداد السلطات الأوكرانية لإجلاء سكان الجزء الجنوبي من مدينة زابوروجيه خشية تقدم الجيش الروسي.