اخبار نيوز : رجيم فصيلة الدم.. كيف يحميك من المشكلات الصحية؟

كل بضع سنوات، يبرز اتجاه غذائى جديد، يزعم أنه المفتاح السرى لتحسين الصحة، أو فقدان الوزن، وحمية أو دايت فصيلة الدم هى أحد هذه الاتجاهات الحديثة، وهو يعتمد على خيارات الطعام وفقًا لفصائل الدوم (A، وB، وAB، أوO)، ويقدم تقرير موقع “تايمز أوف انديا” كل ما تريد معرفته حول حمية فصيلة الدم.

فهم دايت فصيلة الدم

يعتقد مؤيدو حمية أو رجيم فصيلة الدم أن كل فصيلة دم تتفاعل بشكل مختلف مع الطعام، فعلى سبيل المثال، يُنصح أصحاب فصيلة الدم O بتناول المزيد من اللحوم الخالية من الدهون وتجنب منتجات الألبان، بينما يُشجع أصحاب فصيلة الدم A على اتباع نظام غذائي نباتي، ويزعمون أن تناول الطعام حسب فصيلة الدم يُحسن الهضم، ويعزز الطاقة، ويُقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

بالنسبة لأصحاب فصيلة الدم B يقترح النظام الغذائي مزيجًا من البروتينات الحيوانية مثل لحم الضأن والأسماك ومنتجات الألبان، مع الحد من تناول الدجاج والذرة والفول السودانى، أما أصحاب فصيلة الدم AB، وهم مجموعة نادرة، يُنصح باتباع نظام غذائى هجين، يجمع بين الأطعمة النباتية وكميات معتدلة من المأكولات البحرية ومنتجات الألبان، مع تجنب اللحوم الحمراء.

ماذا يقول العلم؟

مع أن المفهوم يبدو علميًا، إلا أن الأبحاث لم تجد أدلة دامغة تدعم هذا الادعاء بأن توافق الطعام مرتبط بفصيلة الدم، وقد خلصت دراسة إلى أن الفوائد التي حصل عليها بعض المتابعين تعود إلى اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام، مثل تناول المزيد من الخضراوات وتقليل الأطعمة المصنعة، وليس وفقًا لفصيلة الدم نفسها.

لماذا لا يزال الناس يشعرون بتحسن بعد تناوله؟

هنا يكمن الجزء المثير للاهتمام، حيث إن كثير ممن يتبعون حمية فصيلة الدم يُفيدون بشعورهم بصحة أفضل، وربما يعود ذلك إلى أن هذه الحمية تُقلل من العادات غير الصحية، مثل الإفراط في تناول الوجبات السريعة والسكريات المضافة واللحوم المُصنّعة، فعلى سبيل المثال، يُنصح أصحاب فصيلة الدم A بتناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، وهي أطعمة أثبتت فعاليتها في تحسين الهضم وصحة القلب، لذلك مع أن السبب قد لا يكون فصيلة الدم، إلا أن التحول إلى نظام غذائى صحى ومتوازن هو ما يُحدث الفرق.

دور علم النفس فى نجاح النظام الغذائى

هناك عامل خفى آخر وراء حمية فصيلة الدم، ألا وهو تأثير الدواء الوهمي، فاتباع نظام غذائي مُخصص يخلق شعورًا بالسيطرة، مما يؤدي إلى مزيد من الانضباط والوعي بتناول الطعام، فعندما يشعر الناس بأن وجباتهم مُصممة خصيصًا لأجسامهم، يميلون إلى الالتزام بأنماط غذائية صحية لفترة أطول، مما يُؤدي بطبيعة الحال إلى نتائج إيجابية.

سلبيات دايت فصيلة الدم

على الرغم من شيوع هذا النظام الغذائي، إلا أنه قد يكون مُقيدًا، على سبيل المثال، قد يؤدي تجنب أصحاب فصيلة الدم O منتجات الألبان إلى حرمانهم من مصدر جيد للكالسيوم وفيتامين د، وبالمثل، قد لا يُناسب اقتراح تجنب أصحاب فصيلة الدم A اللحوم تمامًا الاحتياجات الغذائية للجميع، لذلك بدون تخطيط دقيق، قد يؤدي النظام الغذائي المُخصص لفصيلة الدم إلى نقص العناصر الغذائية بدلًا من إيجاد حلول صحية.