أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى، أن حكومتها ستوفر للمواطنين الإيطاليين المشاركين في أسطول الصمود المتجه إلى غزة نفس “إجراءات الحماية والأمن” التي تُقدم عادةً لمواطنين في ظروف مماثلة، وفقا لصحيفة المساجيرو الإيطالية.
وفي رد على استفسار قدمته إيلي شلين، زعيمة الحزب الديمقراطي، أوضحت ميلوني، أن الأسطول قد يحمل “طابعًا رمزيًا وسياسيًا”، مشيرة إلى أن السلطات الإيطالية ستتعامل مع هذا الحدث كما تعاملت دائمًا مع الحالات المشابهة، رغم إعرابها عن تحفظات بشأن فاعلية هذه المبادرة
ونصحت ميلوني، النشطاء المشاركين بالتفكير في قنوات بديلة وأكثر فاعلية لتوصيل المساعدات، مشيرة إلى أن السفن المشاركة لا تستطيع حمل سوى كمية “محدودة” من المساعدات، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية التي تُهدد أفراد الأسطول نتيجة توجههم إلى “منطقة نزاع”، مما يُصعّب على السلطات مهمة ضمان سلامتهم.
وشددت على وجود “قنوات إنسانية قائمة، ليس فقط التابعة للحكومة الإيطالية”، لكنها لم تتطرق إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات والإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة، سواء عن طريق البر أو البحر.
وكانت اضطرت خمس سفن كانت قد أبحرت من ميناء برشلونة ضمن قافلة الصمود العالمي المتجه إلى غزة إلى العودة مجددًا إلى المياه الإقليمية الكتالونية، بسبب الظروف البحرية القاسية التي واجهتها وفق ما أعلنت عنه الجهة المنظمة.
وأكدت منظمة “أسطول الصمود” أن قرار العودة جاء “لأسباب جوية “، مشيرة إلى أن القوارب الصغيرة المدنية ليست مهيأة لتحمل مثل هذه الظروف المناخية، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها المبادرات الشعبية الساعية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.