اخبار نيوز : دراسة: 10% من سرطانات الدم لدى الأطفال قد تنتج من الإفراط فى استخدام الأشعة

20 سبتمبر 2025 - 5:03 م

اخبار نيوز :
دراسة: 10% من سرطانات الدم لدى الأطفال قد تنتج من الإفراط فى استخدام الأشعة

اخبار نيوز : 
                                            دراسة: 10% من سرطانات الدم لدى الأطفال قد تنتج من الإفراط فى استخدام الأشعة
#دراسة #من #سرطانات #الدم #لدى #الأطفال #قد #تنتج #من #الإفراط #فى #استخدام #الأشعة

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا الأمريكية عن نتائج مثيرة للقلق بشأن تأثير الإشعاع الناتج عن التصوير الطبى على صحة الأطفال، وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من 10% من سرطانات الدم لدى الأطفال قد تكون ناجمة بشكل مباشر عن التعرض للإشعاع خلال الفحوصات الطبية، وبشكل خاص التصوير المقطعي المحوسب أو الآشعة المقطعية.

تفاصيل الدراسة

وفقا لموقع ميديكال اعتمد الباحثون على تحليل بيانات ما يقرب من أربعة ملايين طفل ومراهق ولدوا بين عامي 1996 و2016 وتلقوا رعاية طبية في ستة أنظمة صحية بالولايات المتحدة وكندا، وخلال فترة الدراسة تم تشخيص 2961 حالة من سرطانات الدم، وأكدت النتائج أن التعرض المتراكم للإشعاع يزيد من احتمالية الإصابة بأورام الدم ونخاع العظام مثل اللوكيميا والأورام اللمفاوية، وهي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الأطفال.

ووفقاً للنتائج فإن حالة واحدة من كل 10 حالات إصابة بسرطان الدم، أى ما يعادل نحو ثلاثة آلاف حالة، قد تُعزى بشكل مباشر إلى التعرض للإشعاع من التصوير الطبى.

خطورة الآشعة المقطعية مقارنة بالأشعة السينية

أوضحت الدراسة أن وسائل التصوير تختلف فى مستويات الإشعاع التى يتعرض لها الطفل فقد تبين أن التصوير المقطعى المحوسب للرأس، الذى يُعد أحد أكثر الفحوصات استخداماً، يرتبط بزيادة الخطر بشكل ملحوظ، وأظهرت البيانات أن الأطفال الذين خضعوا لتصوير مقطعي للرأس مرة أو مرتين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بمقدار 1.8 مرة، فيما ارتفع الخطر إلى 3.5 مرة عند الأطفال الذين خضعوا لفحوصات أكثر.

في المقابل أظهرت الأشعة السينية، رغم شيوع استخدامها خصوصاً لفحص الصدر وتشخيص الكسور والاتهابات الرئوية، ارتباطاً محدوداً جداً بزيادة خطر الإصابة، نظراً لأن جرعات الإشعاع الناتجة عنها أقل بكثير من تلك المرتبطة بالتصوير المقطعي.

الفئات الأكثر عرضة

بينت النتائج أن 79.3% من الحالات المصابة كانت أوراماً لمفاوية، فيما بلغت نسبة الأورام النخاعية وسرطان الدم الحاد مجتمعين 15.5%.

كما تبين أن الذكور يشكلون حوالى 58% من إجمالى الحالات، وأن نصف الإصابات تقريباً تم تشخيصها لدى الأطفال دون سن الخامسة.

الوقاية وتقليل المخاطر

أكدت الدكتورة ريبيكا سميث بيندمان، أستاذة الأشعة وعلم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والمؤلفة الأولى للدراسة، أن الأطفال أكثر حساسية للإشعاع من البالغين بسبب ارتفاع معدل الانقسام الخلوي لديهم ومتوسط أعمارهم المتوقع الأطول، ما يزيد من احتمالية تراكم الأضرار على المدى البعيد.

وأضافت أن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة ترشيد استخدام التصوير الطبي، بحيث يُجرى فقط عند الضرورة القصوى وعندما يكون قادراً على توفير معلومات لا غنى عنها في التشخيص والعلاج.

كما أوصت باستخدام أقل جرعات ممكنة من الإشعاع، والسعي إلى اعتماد بدائل غير مؤينة مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي كلما كان ذلك ممكناً.

الفوائد مقابل المخاطر

رغم أن التصوير الطبي يظل أداة لا غنى عنها في التشخيص المبكر وإنقاذ الأرواح، إلا أن الدراسة شددت على وجوب موازنة الفوائد المباشرة للتشخيص مع المخاطر الصحية على المدى الطويل.

وقالت الدكتورة ديانا ميجليوريتي، أستاذة الصحة العامة والإحصاء الحيوي بجامعة كاليفورنيا ديفيس: “إن هذه الدراسة تقدم أدلة قوية على وجود علاقة واضحة بين جرعات الإشعاع وخطر الإصابة بالأورام الخبيثة في الدم لدى الأطفال والمراهقين”، وأضافت: “الأطفال أكثر عرضة لهذه التأثيرات من غيرهم، ومن الضروري أن يعمل الأطباء على تحسين بروتوكولات التصوير الطبي لتقليل الجرعات غير الضرورية”.

اخبار نيوز :
دراسة: 10% من سرطانات الدم لدى الأطفال قد تنتج من الإفراط فى استخدام الأشعة

,