كشفت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية الخاسرة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، أن بيت بوتيجيج، وزير النقل فى إدارة بايدن، كان اختيارها الأول للترشح لمنصب نائب الرئيس، لكن أمريكا لم تكن مستعدة لكلا المرشحين الاستثنائيين.
وفى مقتطفات من كتابها المرتقب “107 يوم”، نشرتها مجلة ذى أتلانتك، كتبت هاريس تقول إن بوتيجيج، مثلى الجنس، كان خيارها الأول، وأنه كان سيكون شريكاً مثاليا، لو كانت هى “رجل أبيض (مستقيم)”. وتابعت قائلة: “لكننا كنا نطلب بالفعل الكثير من أمريكا، أن تقبل بامرأة، امرأة من السود، امرأة من السود متزوجة من يهودى. كان جزء منى يقول، لنفعلها. لكن مع معرفة ما كان على المحك، فإنها كانت ستكون مخاطرة كبيرة للغاية”.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس أن حديث هاريس على اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس جاءت فى الوقت الذى بدأ فيه المتنافسون المحتملون فى سباق 2028 فى السفر عبر الولايات المتحدة فى الأيام المبكرة من إدارة ترامب الثانية.
وتحدثت هاريس فى الكتاب عن حبها للعمل مع بوتيجيج وصداقتها معه ومع “زوجه”، لكن وجود كلاهما على التذكرة الرئاسية الديمقراطيين كان سيكون مخاطرة كبيرة. وأضافت: أعتقد أن بيت كان يعرف ذلكن مما أثار حزننا المشترك.
وكانت هاريس قد حلت محل بايدن كمرشحة رئاسية ديمقراطية بعد الأداء الكارثى لجو بايدن فى مناظرته أمام ترامب، واختارت حاكم منيسوتا تيم والز مرشحا لمنصب نائب الرئيس بعد أن حقق هجومه على الرئيس السابق والمرشح الجمهورى فى هذا الوقت، دونالد ترامب، ورفيقه فى الترشح سيناتور أوهايو جيه دى فانس انتشاراً واسعًا، بعد أن قال إن “هذين الرجلين غريبان حقاً”. وفى نهاية الأمر، خسرت هاريس ووالز السباق الرئاسى، وفاز ترامب وفانس.
ومن المقرر أن ينشر كتاب هاريس الأسبوع المقبل. ويشير عنوانه “107 يوم” إلى مدة حملتها كمرشحة رئاسية.