شمع الأذن له فوائد كثيرة ولا يجب إزالته أو تنظيفه، بل هو مادة واقية تنتجها الأذن، وتتكون من إفرازات من الغدد داخل قناة الأذن ممزوجة بخلايا الجلد الميتة، وله خصائص مضادة للبكتيريا.
يحجز الغبار الأجسام الغريبة، ويمنع جفاف جلد قناة الأذن، وفي معظم الحالات، يتجه شمع الأذن للخارج بشكل طبيعي، فيتساقط من تلقاء نفسه أو يغسل أثناء الاستحمام.
عندما ندخل أعواد القطن وفقا لموقع ” news 18″، نعطل نظام التنظيف الذاتي هذا، وبدلًا من المساعدة، نعيقه، مما يدفع الشمع، الذي كان من المفترض أن يتدفق للخارج، إلى عمق طبلة الأذن، ومع مرور الوقت، يتراكم هذا الشمع، مُسببًا انسدادات تؤثر على السمع، وأحيانًا تُسبب الألم.
مخاطر المسحة العميقة جدًا
يصف الأطباء قنوات الأذن بأنها أنابيب هشة مبطنة بجلد رقيق فوق العظام والغضاريف، طبلة الأذن غشاء رقيق، سمكه أقل من مليمتر واحد، يمكن لمسحة قطنية، حتى مع ضغط بسيط، أن تخدش أو تمزق أو تثقب هذه الهياكل. تشمل المخاطر ما يلي:
- تراكم الشمع: حيث يصبح الشمع الذي يتم دفعه أقرب إلى طبلة الأذن أكثر صلابة، مما يتطلب إزالته طبياً.
- عدوى الأذن: يؤدي تلف الجلد إلى السماح للبكتيريا بالغزو.
- طنين الأذن: رنين في الأذنين بسبب تهيج.
- فقدان السمع: مؤقت بسبب الانسدادات أو دائم إذا أصيبت طبلة الأذن أو عظام السمع الصغيرة.
تسلط العديد من التقارير الضوء على حالات الأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى الجراحة بعد أن تسبب استخدام مسحة الأذن بشكل روتيني في ثقب طبلة الأذن.
لماذا نستمر في فعل ذلك
إذا كانت المخاطر معروفة، فلماذا يصر الناس على استخدامها؟ جزء من السبب هو الشعور بالنظافة، إزالة الشمع المرئي بسرعة من طرف المسحة تُقنع المستخدمين بفعالية استخدامها.
هناك أيضًا شعور بالمتعة أو الراحة عند تحفيز النهايات العصبية داخل قناة الأذن، يصفه البعض بالإدمان، عززت الإعلانات على مر السنين فكرة استخدام أعواد تنظيف الأذن لتنظيفها، على الرغم من أن العديد من العبوات تتضمن الآن تحذيرات مكتوبة بخط صغير بعدم إدخالها في قناة الأذن.
ماذا يقول العلم
تحذر المراجع الطبية بشدة من استخدام أعواد القطن، فقد حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة مرارًا وتكرارًا من ذلك، وتظهر الدراسات أن 90% من مشاكل شمع الأذن مرتبطة بمحاولات التنظيف الذاتي، كما تشير الأبحاث إلى أن استخدام أعواد القطن يعد أحد الأسباب الرئيسية لإصابات الأذن التي يُمكن الوقاية منها في أقسام الطوارئ حول العالم.
كيف ينبغي لك تنظيف أذنيك؟
يستخدم الأطباء أدوات آمنة أو شفط لإزالة الشمع الشديد، ولكن في المنزل، تشمل البدائل ما يلي:
غسل الأذن الخارجية بالماء الدافئ أثناء الاستحمام.
استخدام قطعة قماش مبللة لمسح قناة الأذن الخارجية.
قطرات الأذن المتاحة دون وصفة طبية أو الزيوت المعدنية لتليين شمع الأذن لتسهيل إخراجه بشكل طبيعي.
وينصح الأطباء بتجنب استخدام الأشياء الحادة، أو دبابيس الشعر، أو الشموع، والتي تشكل مخاطر مساوية أو أكبر.
العلامات الدقيقة للضرر
لا يدرك الكثيرون أن مشاكل السمع لديهم قد تنجم عن استخدام أعواد القطن، قد تشير أعراض مثل ضعف السمع، أو الطنين، أو التهابات الأذن المتكررة إلى تراكم الشمع أو تلف طبلة الأذن.
مع مرور الوقت، قد تتحول عادة تنظيف الأذن الروتينية إلى مشاكل مزمنة، ويؤكد أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة أن تلف السمع غالبًا ما يكون تدريجيًا وغير قابل للإصلاح.
مع تزايد استخدام سماعات الرأس وسماعات الأذن، يزداد إجهاد الأذن ، ومع زيادة مخاطر التنظيف المفرط، يتضاعف الضرر، بالنسبة للأطفال، فهم أكثر عرضة للخطر، فإن العادات غير الآمنة التي تتشكل في سن مبكرة قد تسبب مشاكل في الأذن مدى الحياة.