قد يظن البعض أن أمراض المرارة تقتصر على الحصوات المعروفة، لكن هناك مرحلة سابقة تسمى رواسب المرارة، وهي أشبه بجرس إنذار صامت، هذه الحالة لا تُظهر غالبًا أى أعراض واضحة، مما يجعلها خطيرة لأنها تتطور ببطء حتى تتحول إلى حصوات أو التهابات شديدة.
ووفقًا لتقرير نُشر في موقع Vinmec فإن رواسب المرارة هي تجمع غير طبيعي لمكونات العصارة الصفراوية، مثل الكوليسترول وأملاح الكالسيوم والمخاط، ومع الزمن تُشكل هذه التراكمات كتلاً دقيقة تُعيق تدفق الصفراء وتزيد من احتمالية تكوّن الحصوات.
رواسب المرارة ليست مجرد حالة بسيطة، بل قد تكون الخطوة الأولى نحو مضاعفات تهدد الحياة، الاهتمام المبكر، والتزام الفرد بعادات غذائية وصحية سليمة، يساعد في تقليل فرص تكون الحصوات ويحافظ على صحة المرارة في أفضل حالاتها، إن التشخيص المبكر عبر الفحوص الطبية يظل الوسيلة الأهم لتجنب العلاج الجراحي في المستقبل.
العلامات المحتملة
رغم أن معظم الحالات تمر دون أعراض، إلا أن بعض المرضى قد يواجهون إشارات تحذيرية، من أبرزها:
إحساس بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
تقلصات أو آلام في المنطقة اليمنى من البطن.
نوبات غثيان أو قيء متكرر.
بطء في الهضم أو شعور دائم بالامتلاء.
هذه الأعراض قد تُشير إلى بداية مضاعفات خطيرة مثل التهاب المرارة أو انسداد القناة الصفراوية.
المضاعفات الصحية
عندما تتجاهل الرواسب، قد يحدث:
التهاب حاد أو مزمن فى المرارة.
انسداد القنوات الصفراوية وما يترتب عليه من يرقان أو التهابات.
التهاب البنكرياس نتيجة ارتجاع العصارة الصفراوية.
فى بعض الحالات، تكون الجراحة لإزالة المرارة الخيار الوحيد.
الوقاية وأسلوب الحياة
للوقاية من هذه الحالة، ينصح الأطباء باعتماد علاج وقائى يرتكز على نمط حياة صحى:
اتباع نمط غذائي متوازن غني بالألياف والفواكه والخضراوات.
الحد من تناول الأطعمة المقلية والدهنية.
ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي.
الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
إجراء فحص دوري بالموجات فوق الصوتية للكشف المبكر عند ظهور أعراض غير مفسرة.