تصاعدت التوترات إلى ذروتها بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حينما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه إذا قامت طائرات حربية فنزويلية بجولة فوق سفن حربية أمريكية ووضعوها في موقف يشكل “خطرا” ، فإنها سيتم إسقاطها.
وخلصت هذه التصريحات إلى إثر قيام فنزويلا بتحليق طائرات مقاتلة مرتين بالقرب من سفينة حربية أمريكية على ساحل أمريكا الجنوبية خلال يومين، وحذر الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو من خطورة الانجرار إلى مواجهة مسلحة، حسبما قالت صحيفة الموندو الإسبانية.
في خطوة سابقة، شنت الولايات المتحدة ضربة جوية على ما وصفه البيت الأبيض بـ زورق فنزويلي لنقل المخدرات، وتشغيله من قبل عصابة تُدعى “ترين دي أراجوا” — مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا.
وشن مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم نائب الرئيس جي دي فانس ، دفاعًا عن الضربة، واصفين استهداف العصابات الكارتلية بأنه “أفضل استخدام” للقوة العسكرية الأمريكية
وردّ الرئيس الفنزويلي على هذه الاتهامات قائلاً، إن الاتهامات غير صحيحة وأن هذه الخلافات لا تبرر صراعًا مسلحًا.
في الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة توسيع وجودها العسكري في المنطقة: أرسلت 10 طائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35 إلى بورتوريكو، بالإضافة إلى إرسال ثمانية سفن حربية وغواصة هجومية وأكثر من 4,000 جندي بحري إليها كجزء من حملتها ضد الكارتلات
الضربة الجوية الشهيرة
قُتل 11 شخصًا في ضربة جوية للشواطئ الجنوبية الكاريبية لزورق يُزعم أنه يتبع عصابة “ترين دي أراجوا”
تحليق فنزويلي قرب السفن الأمريكية نفّذت فنزويلا طلعتين بطائرتي F-16 قرب سفينة أمريكية، اعتبرهما البنتاغون “استفزازات عالية المخاطر”.
كما أعلن الرئيس الفنزويلى، أن بلاده ستنتقل إلى مرحلة الكفاح المسلح إذا تعرضت لأى هجوم أمريكى.
وقال مادورو، خلال اجتماعه مع قادة عسكريين في العاصمة كاراكاس، لبحث تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب “نحن حاليا في مرحلة كفاح غير مسلح، وهي مرحلة سياسية واتصالية ومؤسساتية. لكن إذا تعرضت فنزويلا لهجوم، فإننا سننتقل إلى مرحلة الكفاح المسلح”.