تشهد الولايات المتحدة حاليا حالة من الاضطراب بعد اغتيال الناشط الأمريكى المحافظ وحليف ترامب تشارلى كيرك أثناء فعالية فى جامعة يوتا مساء أمس، الأربعاء، حيث قتل بطلقة واحدة أطلقها عليه مسلح من فوق أحد الأسطح، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.
وأشارت الوكالة إلى أن كيرك كان من أبرز مقدمى البودكاست، ومناصراً ثقافيًا، وحليفًا للرئيس دونالد ترامب. قاد جهودًا لإعادة صياغة جهود الحزب الجمهورى لتشجيع الناخبين على التصويت فى انتخابات 2024، استنادًا إلى نظرية مفادها أن هناك آلافًا من مؤيدى ترامب نادرًا ما يصوتون، ولكن يمكن إقناعهم بالتصويت.
ورأت الوكالة أن اغتياله يعد أحدث مثال على العنف السياسى فى الولايات المتحدة، والذى يمتد إلى مجموعة فكرية مختلفة، ويؤثر على كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين.
كيف تم اغتياله؟
كان كيرك يلقى كلمة فى مناظرة استضافتها منظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية” التى يترأسها فى جامعة وادى يوتا، عندما أطلق المسلح النار من فوق أحد الأسطح، بحسب ما ذكرت السلطات.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعى كيرك وهو يتحدث عبر ميكروفون محمول باليد، بينما يجلس تحت خيمة بيضاء. وبعد أن دوت طلقة نارية واحدة، رفع كيرك يده اليمنى بينما تدفق الدم من الجانب الأيسر من رقبته.
يعتقد المسئولون أن مطلق النار تصرف بمفرده. حيث قال صرح بو ماسون، مفوض إدارة السلامة العامة بالولاية، بأن مطلق النار استهدف شخصًا واحدًا.
وأمر الرئيس دونالد ترامب بتنكيس الأعلام وأصدر إعلانًا رئاسيًا. وقال الرئيس، الذى أصيب بإصابة طفيفة فى أذنه إثر إطلاق النار عليه خلال فعالية انتخابية العام الماضى، إنه وكيرك تربطهما علاقة وطيدة.
ووصف كيرك على حاسبه على منصة “تروث سوشيال” بأنه “رجل عظيم من الألف إلى الياء. رحم الله كيرك”
من جانبه، وصف حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، عملية القتل بأنها “اغتيال سياسي”. وأوضح كوكس أنه تم احتجاز “شخص ذى صلة” مساء الأربعاء، على الرغم من عدم الإعلان عن أى تهم على الفور. وقال الحاكم إنه ليس لدى المسئولين أى معلومات تشير إلى تورط شخص ثانٍ.
وشوهد الضباط وهم يفحصون صورة على هواتفهم ويعرضونها على الناس لمعرفة ما إذا كانوا يتعرفون على الشخص ذى الصلة. وقالت السلطات إن مطلق النار كان يرتدى ملابس داكنة.
وأفاد مسئولو السلامة العامة فى ولاية يوتا بأنه تم اعتقال شخصين يوم الأربعاء، ولكن لم يتم تحديد أى منهما على صلة بإطلاق النار، وتم إطلاق سراحهما. أعلنت الجامعة إخلاء الحرم الجامعى فورًا وبقاءه مغلقًا. كما أتم إلغاء الدراسة حتى إشعار آخر.