اخبار نيوز : تأثير الإفراط فى السكر على صحة الكبد وطرق الوقاية

13 سبتمبر 2025 - 4:24 م

اخبار نيوز :
تأثير الإفراط فى السكر على صحة الكبد وطرق الوقاية

اخبار نيوز : 
                                            تأثير الإفراط فى السكر على صحة الكبد وطرق الوقاية
#تأثير #الإفراط #فى #السكر #على #صحة #الكبد #وطرق #الوقاية

يرتبط داء السكر من النوع الثانى عادةً بارتفاع سكر الدم وأمراض القلب ومشكلات الكلى، ولكن غالبًا ما يُغفل عن الكبد، حيث يُعالج هذا العضو الحيوي السكريات والدهون والسموم، وعندما يظل سكر الدم مرتفعًا أو يُفرط في تناول السكر، يُصبح مُثقلًا، ومع مرور الوقت، تتراكم الدهون في خلايا الكبد، مما يُسبب التهابًا وقد يؤدي إلى تلف طويل الأمد، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

تتزايد شيوع حالات مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) لدى مرضى داء السكر من النوع الثاني، ويُعد إدراك تأثير السكر وداء السكر على صحة الكبد أمرًا بالغ الأهمية للوقاية منه وإدارته بفعالية والحفاظ على صحة الأيض بشكل عام.

 

تأثير ارتفاع السكر على صحة الكبد.. وخطر الإصابة بالكبد الدهنى

يلعب الإفراط في استهلاك السكريات الغذائية، وخاصةً الفركتوز، دورًا هامًا في الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، فعلى عكس الجلوكوز، يُستقلب الفركتوز بشكل شبه كامل في الكبد، حيث يتحول إلى دهون من خلال عملية تُسمى تكوين الدهون، ومع مرور الوقت، تتراكم هذه الدهون في خلايا الكبد، مما يُسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي، اللذان قد يُضعفان وظائف الكبد الطبيعية، وإذا تُرك هذا دون علاج، فقد يتطور إلى أمراض كبدية أكثر خطورة، بما في ذلك التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، وتليف الكبد.

وتُؤكد دراسة “تأثير السكريات الغذائية والعبء على الكبد” على العلاقة بين تناول كميات كبيرة من السكر وتلف الكبد، لا سيما لدى الفئات التي تستهلك كميات كبيرة من المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة، كما يُفاقم تناول السكر الزائد مقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيسي في الإصابة بداء السكر من النوع الثاني، مما يُفاقم تلف الكبد.

لذلك يُعد تقليل تناول السكر الغذائي، وخاصةً السكريات المضافة والحرة، خطوة أساسية في حماية صحة الكبد، والوقاية من المضاعفات الأيضية، وتحسين الصحة العامة على المدى الطويل.

الآثار الجانبية لارتفاع نسبة السكر في الدم على الكبد

مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)

تتراكم الدهون الزائدة في الكبد، ولا يُسببها الكحول، وغالبًا ما يكون مرض الكبد الدهني غير الكحولي صامتًا في مراحله المبكرة، ويمكن أن يُضعف كفاءة الكبد، ويؤثر على عملية الأيض، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)

وهو شكل أكثر حدة من التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، حيث تُسبب الدهون التهابًا، مما يُلحق الضرر بخلايا الكبد، وقد يُسبب التهاب الكبد الدهني غير الكحولي تضخمًا في الكبد، وانزعاجًا خفيفًا، وقد يتطور بصمت إلى تندب أو تليف الكبد إذا لم يُعالج.

تليف الكبد

قد يؤدي الالتهاب المزمن الناتج عن إجهاد الكبد الناتج عن تناول الدهون والسكريات إلى تندب الكبد (التليف)، ومع مرور الوقت، قد يتطور هذا إلى تليّف الكبد، مما يُضعف وظائف الكبد بشدة، ويُقلل من قدرته على إزالة السموم، ويزيد من قابلية الإصابة بالعدوى.

زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد

يزيد التهاب الكبد المزمن وتليف الكبد من احتمالية الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، والأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني غير الكحولي طويل الأمد أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد مقارنةً بغيرهم.

أعراض تلف الكبد

غالبًا ما لا تظهر المراحل المبكرة من تليف الكبد أي أعراض، ولكن العلامات المحتملة تشمل:

التعب والضعف.
فقدان الشهية.
عدم الراحة في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).

وفي المراحل المتقدمة قد تظهر علامات مثل تورم في الساقين أو البطن.

هل يمكن عكس تلف الكبد؟

في المراحل المبكرة من تلف الكبد، غالبًا ما تكون الحالة قابلة للشفاء، حيث يمكن لتقليل السكر الغذائي، وفقدان الوزن تدريجيًا، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أن يُقلل بشكل كبير من تراكم الدهون والالتهابات في الكبد، ويمكن أن تُحسن هذه التغييرات في نمط الحياة حساسية الأنسولين، وتدعم الصحة الأيضية، ويمكن أن تمنع تطور المرض إلى أمراض أكثر خطورة، ويتمتع الكبد بقدرة ملحوظة على التجدد، وإصلاح الخلايا التالفة، واستعادة وظائفه الطبيعية إذا لم تتفاقم الإصابة.

ومع ذلك، بمجرد ظهور التندب (التليف) أو تليف الكبد الحاد، يصبح علاج الضرر أكثر صعوبة، وفي هذه المرحلة، قد يركز التدخل الطبي على إدارة الأعراض، وإبطاء تطور المرض، والوقاية من المضاعفات مثل فشل الكبد أو السرطان، وتُبرز دراسة ” تأثير السكريات الغذائية والعبء على الكبد” أن التدخل المبكر، بما في ذلك تقليل تناول السكر وتعديل نمط الحياة، أمر بالغ الأهمية للوقاية من تلف الكبد على المدى الطويل وتحسين صحة الكبد بشكل عام.

نصائح الوقاية والإدارة

السيطرة على نسبة السكر في الدم.. المراقبة المنتظمة وتناول الدواء حسب الوصفة الطبية.

تقليل تناول السكر.. من خلال تقليل المشروبات السكرية والحلويات والسكريات المضافة.

تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا.. المزيد من الفاكهة والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.

ممارسة الرياضة بانتظام.. مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات، والتى تساعد على حرق الدهون وتحسين حساسية الأنسولين.

الحفاظ على وزن صحي.. حتى فقدان 5-10% من الوزن يمكن أن يحسن صحة الكبد.

الفحوصات الدورية.. تحاليل الدم والمسح الضوئي لمراقبة وظائف الكبد.

اخبار نيوز :
تأثير الإفراط فى السكر على صحة الكبد وطرق الوقاية

,