كشفت بيانات جديدة لوزارة العمل الأمريكية، أن سوق العمل فى الولايات المتحدة كان أكثر ضعفا مما سبق الإعلان عنه خلال العام الماضى والأشهر الأولى من العام الجارى.
وأظهرت المراجعات المرجعية الجديدة التي أجرتها أن أصحاب الأعمال أضافوا عدد وظائف أقل بـ911 ألف وظيفة عما ذكر في التقرير الأصلي الصادر عن العام المالي المنتهي في مارس 2025.
وأوضحت الأرقام التي جرى مراجعتها أن شركات الترفيه والضيافة، بما فيها الفنادق والمطاعم، أضافت 176 ألف وظيفة أقل مما ذكر في التقرير، والشركات المهنية وخدمات الأعمال 158 ألف وظيفة أقل، وشركات التجزئة 126 ألف وظيف أقل.
وجاء التقرير بعد أن أفادت الوزارة بأن الاقتصاد لم يتمكن من خلق سوى 22 ألف وظيفة في أغسطس، الأمر الذي زاد من المخاوف بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتقلبة، التي تشمل فرض ضرائب شاملة وغير متوقعة على الواردات، ما خلق حالة من اللايقين لدى الشركات التي باتت أكثر ترددا في توظيف العمالة.
ويقول كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة “بي إم أو كابيتال ماركتس” سال جواتيري، إن المراجعات رسمت صورة واهنة لسوق العمل بأكثر مما كان متوقعا.
ومن المرجح أن تلقي المراجعات الأخيرة بمزيد من الضغوط على مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل لإعطاء دفعة للاقتصاد، كما يتوقع الخبير الاقتصادي في شركة “آي إن جي” جيمس نايتلي، أن يقدم مجلس الاحتياط على تخفيضات أخرى في اجتماعي أكتوبر وديسمبر المقبلين.
ويعاني خبراء الاقتصاد الحكوميين من التراجع الحاد في أعداد أصحاب الأعمال الذين يستجيبون لاستطلاعاتهم وتقاريرهم. ورغم ذلك يرى غالبية الاقتصاديين والمحللين الماليين أن أرقام الوظائف الرسمية الصادرة موثوقة.
وتتولى وزارة العمل إعداد تقرير التوظيف الشهري عبر إجراء مسح يشمل 121 ألفا من أصحاب الأعمال، يمثلون 631 ألف موقع عمل في أنحاء الولايات المتحدة.. وتراجع الوزارة أرقام كشوف رواتب الموظفين بصفة سنوية، وذلك بعد الاطلاع على سجلات الوظائف الأكثر شمولا التي يفصح عنها أصحاب أعمال بشكل ربع سنوي عن طريق إبلاغ مكاتب ضرائب البطالة المنتشرة في الولايات.