أعادت واقعة الطالبة عائشة أحمد محمدي، بمدرسة المتفوقين بالعبور، إلى أذهان الكثيرين قصصًا شخصية عن خيانات مؤلمة ارتكبها أصدقاء كانوا محل ثقة. عائشة، التي حلمت لسنوات بدخول كلية الطب فوجئت بتغيير رغباتها في التنسيق ليسجل اسمها في كلية العلوم بدلًا من الطب، بعدما استغلت صديقتها المقربة الرقم السري الخاص بها وعبثت ببياناتها على موقع التنسيق الإلكتروني لأنها لن تلحق بكلية الطب مثل عائشة.
الفتاة وأسرتها حرروا محضرًا رسميًا لإثبات الجريمة، لكن الصدمة الكبرى لم تكن فقط في ضياع حلمها، بل في اكتشاف الوجه الحقيقي لصديقة كانت تعتبرها الأقرب إلى قلبها.
هذه القصة أعادت طرح السؤال القديم الجديد: كيف نكتشف الصديق السام قبل فوات الأوان؟ في السطور التالية، نرصد لك أبرز العلامات الخفية التي قد تكشف أن صديقك يضمر لك عكس ما يظهر وفقًا لموقع “Yourtango” للعلاقات :
1- كثير الانتقاد
النقد البناء جزء من أي علاقة صحية، لكن حين يتحول صديقك إلى ناقد دائم، يركز على أخطائك الصغيرة، ويكرر نفس الملاحظات مرارًا بطريقة قاسية أو محبطة، فهذا مؤشر على أنه لا يرى فيك إلا العيوب. بدل أن يدعمك، يضعف ثقتك بنفسك.
2- التقليل من إنجازك
قد لا يعترف الصديق السام بغيرته صراحة، لكنك تشعر بها في ردود فعله. حين تنجح أو تحقق إنجازًا، بدلاً من تهنئتك بصدق، يكتفي بابتسامة باهتة أو رد بارد مثل “كويس” ثم يغير الموضوع بسرعة. وقد يحاول التقليل من إنجازك بمقارنته بإنجازات أشخاص آخرين.
3- إفساد فرحتك
ليس فقط أنه لا يشاركك السعادة، بل قد يتعمد إطفاء حماسك. ربما يقلل من قيمة ما حققته، أو يذكرك بمشكلاتك السابقة، أو يلقي تعليقًا ساخرًا يفسد اللحظة. وكأن فرحتك تزعجه لأنه لا يعيشها بنفسه.
4- خفض تقديرك لذاتك
بدل أن يشجعك أو يحتفل بإنجازاتك، يسارع لتذكيرك بأخطائك القديمة أو عيوبك. يختبئ خلف جملة “أنا صديقك وأقول الحقيقة لمصلحتك”، لكنه في الحقيقة لا يفعل سوى هدم ثقتك بنفسك.
5- العراف المتشائم
يتحدث دائمًا وكأنه يعرف مستقبلك، لكن توقعاته كلها سلبية. يخبرك أنك ستفشل، أو أن محاولتك بلا جدوى، ويقف موقف المتفرج وقت أزماتك دون أن يمد يد العون، مكتفيًا بالشفقة الكلامية.
6- المشكك الدائم
لا يعجبه أي قرار تتخذه. إن أحببت شيئًا، سارع لإظهار بديل أفضل. إن اخترت ملبسًا، أخبرك أنه لا يليق بك. حتى إعجابك بشخص قد يقابله بتقليل أو انتقاد. وكأنه يريدك أن تشعر أن اختياراتك دائمًا خاطئة.
7- كثير النميمة
يتحدث عن الآخرين بسوء في حضورك، وبنفس السهولة سيتحدث عنك في غيابك. إن كان لسانه لا يرحم الناس، فلا تنتظر أن يرحمك حين تغيب.
8- الأنانية المفرطة
يرى أن اهتمامك به أمر طبيعي وواجب، بينما اهتمامه بك رفاهية مؤجلة. يلبي احتياجاته أولًا، ثم إذا تبقى وقت أو جهد قد يمنحك بعض الاهتمام. علاقتك معه دائمًا في اتجاه واحد.
9- الإحساس بالاستحقاق
يتصرف وكأنك مدين له دائمًا. إن قدمت له خدمة، لا يشكرك بل يعتبرها حقًا مكتسبًا. يشعر أنه يستحق معاملة خاصة، دون أن يقدم بالمقابل ما يبرر ذلك.
10- ناكر للجميل
لا يقدر لا الأشياء الصغيرة ولا الكبيرة التي تفعلها من أجله. كلمة “شكرًا” تكاد تكون غائبة من قاموسه. مهما فعلت، سيشعر أن ما قدم له أقل مما يستحق.
11- يفتقر للتعاطف
حين تمر بضائقة، لا تشعر معه بالتفهم أو الاحتواء. يتحدث دائمًا عن مشاعره، بينما يقلل من مشاعرك، وكأن ألمك أقل أهمية من ألمه.
12- غير جدير بالثقة
يفشي أسرارك بسهولة، وربما يستخدمها ضدك. وحين تواجهه، يتظاهر بالبراءة أو يختلق أعذارًا مقنعة. هذه النوعية من الأصدقاء خطيرة لأنهم يبدون وكأنهم أهل ثقة بينما هم العكس تمامًا.
13- صانع الدراما
كل ما في حياته مشكلة كبيرة تحتاج اهتمامك. قد يتصل بك ليلًا ليحكي تفاصيل خلافاته أو ضغوط عمله، لكنه حين تستعين به في محنتك، يقلل من شأنها أو يغير الموضوع. دائمًا هو البطل وأنت مجرد مستمع.
14- متنمر عاطفيًا
يستغل ما تبوح له به ضدك. يستخدم نقاط ضعفك أو أسرارك كسلاح ليؤذيك وقت الخلاف. بدل أن يكون سندًا، يتحول إلى مصدر ألم عاطفي.
15- سلبي الطبع
يمتلك هالة من السلبية تحيط به. حتى في لحظات التفاؤل، سرعان ما يذكرك بالمخاطر والفشل المحتمل. طاقته الثقيلة تؤثر عليك دون أن تشعر، وتجعلك أكثر تشاؤمًا مع الوقت.