أصدرت محكمة البرازيل أمس الخميس ، حكما تاريخيا بسجن الرئيس السابق ، جايير بولسونارو ، لمدة 27 عاما وثلاثة أشهر ، بعد إدانته بتهمة التآمر لقلب النظام الديمقراطى عقب هزيمته فى الانتخابات الرئاسية عام 2022 أمام الرئيس الحالي ، لولا دا سيلفا.
ووفقا لصحيفة إنفوباى الأرجنتينية فإن بولسونارو ، أصبح بهذا الحكم ثالث رئيس برازيلى سابق يدان جنائيا فى بلد يشهد سجلا متكررا من محاكمة قادته بعد مغادرة السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل بولسونارو ، واجه الرئيس لولا دا سيلفا أحكاما قضائية بتهم فساد فى قضيتى أودبريشت حيث تم سجنه نحو 580 يوما قبل أن تبطل المحكمة العليا الإدانات عام 2021 ، ما سمح له بالعودة إلى المشهد السياسى والفور برئاسة البلاد مجددا.
أما الرئيس الأسبق فرناندو كولور دى ميلو 1990- 1992 ، فقد أدين عام 2023 بالسجن 8 سنوات وعشرة أشهر بتهم فساد وغسل أموال تتعلق باختلاس أموال من شركة توزيع الوقود الوطنية لكنه قضى العقوبة فى الإقامة الجبرية بسبب تقدمه فى السن.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدانة بولسونارو أثارت جدلا واسعا داخل البرازيل وخارجها، إذ أعلن فريق دفاعه أنه سيستأنف الحكم محليا وسيرفع القضية إلى الهيئات القضائية الدولية ، معتبرا أن ما جرى “محاكمة سياسية”.

فيرناندو كولور
ويؤكد مراقبون أن تراكم الأحكام على ثلاثة من أبرز رؤساء البرازيل يعكس أزمة عميقة في النظام السياسي، حيث باتت قاعات المحاكم جزءًا لا ينفصل عن الحياة العامة في أكبر دولة بأمريكا اللاتينية.