تشهد مدينة هيشينغن الألمانية، اليوم محاكمة صادمة أثارت جدلًا واسعًا، حيث تواجه امرأة تهمة القتل غير العمد لرضيعها، بعد أن وضعت مولودها الجديد سرًا داخل غسالة الملابس، ما أدى إلى وفاته بشكل مأساوى.
وفي أولى جلسات المحاكمة، قالت المتهمة والتي تعمل ممرضة مدربة في رعاية المسنين ، إنها لم تكن تعلم أنها حامل، ووضعت رضيعها في الغسالة من دافع الصدمة والخوف.
ووفقًا لبيان مكتب المدعي العام، فإن المتهمة أخفت حملها طوال فترة الحمل، وأنجبت طفلها في شقتها بمدينة ألبشتات التي كانت تتشاركها مع شريك حياتها، دون أن يلاحظ أحد ذلك، وبعد الولادة مباشرة، وضعت الرضيع في الغسالة بين الملابس المتسخة وأغلقت حوضها، بحسب ما جاء في لائحة الاتهام.
وبحسب التحقيقات، نقلت المرأة إلى المستشفى مساء ذلك اليوم، أواخر مارس 2025، بسبب نزيف حاد بعد الولادة، وخلال تلك الفترة، قام زوجها بتشغيل الغسالة دون أن يكون على علم بوجود المولود بداخلها، مما أدى إلى وفاته على الفور.
ووفقًا لتقرير الطب الشرعى، فإن الرضيع أصيب بصدمة شديدة في الرأس أثناء تشغيل الغسالة، وتوفي نتيجة صدمة دماغية.
وأكدت النيابة العامة، أن الأم متهمة لأنها عرفت على الأقل خطورة وضع الرضيع في الغسالة واغلاقها، بما يؤدى الى نقص الأكسجين، مع معرفتها احتمالية تشغيل شريكها للغسالة في تلك الليلة دون أن يدرك وجود الطفل، معتبرة أن ذلك يشكل القبول بخطر يؤدي إلى الوفاة.
وحددت المحكمة 3 جلسات إضافية لاستكمال النظر في القضية حتى السادس من أكتوبر المقبل، وسط اهتمام واسع من الرأي العام الألماني الذي يتابع تفاصيل المحاكمة.