قالت الدكتورة ياسمين فؤاد الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إن الدول النامية هي الأكثر تأثرا بقضايا التصحر والجفاف وتدهور الأراضي، والتي عند وقوعها تؤدي إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة بين الجنسين في تلك البلدان لافته إن “حياة الناس في الدول النامية وخاصة في أفريقيا تعتمد بشكل مباشر على الأرض، وعمليات الزراعة والري بشكل أكبر، وعلى الموارد الطبيعية. لذا، عندما تقع عملية تصحر أو جفاف، يتأثر مصدر دخل تلك المجتمعات بصورة مباشرة، ومن ثم تتفاقم معدلات الفقر”. جاء ذلك ف لقاء لها بموقع الأمم المتحدة.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن الدول المتقدمة ليست بمعزل عن قضايا تدهور الأراضي والجفاف، لاسيما أن جزءا كبيرا من الغذاء في العالم يأتي من الموارد الطبيعية والأراضي في تلك البلدان وغيرها لافته إلي هناك ترابط بين اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي، لاسيما أن “موضوع الأراضي مرتبط بشكل وثيق بتغير المناخ”، كما أن “التصحر متصل بفقدان التنوع البيولوجي والحفاظ على أنواع معينة، وجودها ضروري كي يكون لدينا نظم بيئية صحية وآمنة”، كما قالت المسؤولة الأممية.
وقالت د. ياسمين فؤاد إلي أن إحدى مناطق العالم التي تواجه التصحر والجفاف وتدهور الأراضي، هي المنطقة العربية التي تعاني بشكل أساسي من شح المياه لافته الي انه هنا يأتي دور الاتفاقية التي تتيح فرصة مباشرة للإدارة الفعالة للموارد المائية، عبر تقنيات مثل الري بالتنقيط وتحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، مشيرة إلى فرص التعاون الإقليمي من خلال مشروعات مشتركة تضم أكثر من دولة، في مجالات مثل الإنذار المبكر للجفاف.