كرم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، 6 مبدعين مسرحيين خلال احتفالية اليوم المصري للمسرح والتي حملت شعار” الكلمة.. صوت المسرح” وهم الكاتب الكبير محمد السيد عيد ، والناقد والمترجم الأستاذ فتحي العشري ، والكاتب والناقد د. محمد زعيمة ، والكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني, واسم الكاتب المسرحي بهجت قمر ، والناقد المسرحي الشاب محمد علَّام.
وكانت قد ألقت الفنانة عايدة فهمي كلمة اليوم المصري للمسرح وجاءت الكلمة كالتالي:نلتقي الليلة في معبدٍ صغير للروح الإنسانية اسمه المسرح؛ معبدٍ لا يطلب وضوء الماء بل وضوء الوعي. هنا تُطفأ أضواء الشوارع لتضيء فينا شرارةٌ تذكّر الإنسان أنّه أكبر من جسدٍ يركض بين المواعيد، وأنّ المسرح ليس صالةً ولا مقاعد، بل مصنعٌ للمعنى وميزانٌ يزن القلب بالعقل، منذ بداياته في مصر، ظلّ المسرح مرآةً صادقة ونافذةً مفتوحة. حمل إلينا الروّاد البذور الأولى، وتناوب التراث والابتكار كما يتناوب المدّ والجزر على شاطئٍ واحد. واليوم، ونحن في عام 2025، نشهد أصواتًا جديدة تُغامر، وتقنياتٍ رقمية تدخل القاعة، وعروضًا تُحاكم قضايا .
المركز القومي للمسرح يكرم 6 مبدعين مسرحيين
وتابعت: المجتمع بجرأة، من العدالة والمساواة إلى الحرية والمسؤولية. المسرح عندنا لا يقدّم أجوبةً جاهزة، بل يوقظ السؤال ويحوّل الخشبة إلى محكمةٍ رمزية للعالم، ولعلّ ما يُسعدني هذا العام أنّ الاحتفال لا يكرّم المسرح وحده بل الكلمة أيضًا… الكلمة التي أفنيتُ عمري في مطاردتها على الصفحات والخشبات. وما أسعدني أن أرى جائزةً للكتابة المسرحية تحمل اسمي، تُوزّع على مبدعين جدد، يحملون القلم بجرأةٍ لا تعرف التردّد، لتظلّ الكلمة المصرية شعلةً تنتقل من جيلٍ إلى جيل.
أمّا المستقبل، فندعوه أن يمنحنا مسرحًا أقرب إلى المدارس والقرى، أكثر التصاقًا بالناس، وأكثر قدرةً على تطويع التكنولوجيا دون أن يفقد حرارة اللقاء الحيّ. نريد مسرحًا يصنع من اختلافنا تنوّعًا، ومن جراحنا جمالًا قابلًا للشفاء، مسرحًا يُربّي فينا دقة الإصغاء كمهارة مدنية.وأختم فأقول:
المسرح وطنٌ نصنعه من حضورنا، فإذا صدقنا فيه صار الوطن مسرحًا يَسَع الجميع.