تحول الإضراب الذى دعت إليه النقابات الرئيسة فى فرنسا رفضا لقرارات الحكومة التقشفية وخفض الإنفاق العام، إلى فوضى عارمة واشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن، والتى أسفرت عن اعتقال أكثر من 300 شخص وإصابة 26 آخرين.
ووفقا لصحيفة إنفوباى الأرجنتينية فقد خرج حوالى مليون شخص فى المظاهرات، وألقت قوات الأمن الفرنسية القبض على 309 متظاهرين، وسط إضراب عام دعت إليه النقابات الرئيسية، رفضًا لمقترح الميزانية الذي قدمته حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو.
وفقًا للقائم بأعمال وزير الداخلية، برونو ريتيلو، لا يزال 134 من المعتقلين رهن الاحتجاز، بينما أصيب 26 من أفراد قوات الأمن في الحوادث التي أُبلغ عنها في جميع أنحاء البلاد، كما صرح المسؤول في مؤتمر صحفي أن المظاهرات حشدت “ما يزيد عن مليون شخص شاركوا فى المظاهرات ، ويوجد 7300 شخص متطرف وخطير”، اعتبرهم مسؤولين عن أخطر الاضطرابات.
وأكد أن القوات “تصدت” لتقدم الجماعة المتطرفة و”منعت بشكل منهجي” المواقف الأكثر حرجًا في الشوارع. وفي هذا الصدد، أشار إلى الانتشار المنظم للشرطة ردًا على الاحتجاجات المتعددة.
وقال: “المطالب التي طرحها ممثلو النقابات والتي شاركها المتظاهرون في المسيرات هي جوهر المشاورات”. كما أعلن أنه سيلتقي بممثلي النقابات “في الأيام المقبلة”.
ونشرت السلطات الفرنسية حوالي 80 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد، مدعومين بفرق مكافحة الشغب والطائرات المسيرة والمركبات المدرعة خلال الإضراب العام الذى بدأ أمس الخميس ومن المقرر أن يستمر 10 أيام ، وأفادت الشرطة في البداية عن اعتقال 90 شخصًا، لكنها رفعت العدد لاحقًا إلى 309.