لا تزال أخبار وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر أمس يسيطر على عناوين الأخبار العالمية، حيث تبرأ ترامب من الهجوم وتري صحيفة الإندبندنت أن القصف يدفع الشرق الأوسط للهاوية، وفي الولايات المتحدة تجدد جدل علاقة ترامب وجيفري ابستين و14 مليون يعانوا الجوع في بريطانيا.
الصحف الأمريكية:
ترامب يتبرأ من هجوم إسرائيل على قطر.. ويؤكد: لا اتفاجأ بأحداث الشرق الأوسط
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة أمس، قائلا إنه “غير سعيد” بالطريقة التي نفذت بها إسرائيل هجومها على قيادات حماس خلال تواجدهم في قطر، وأضاف في تصريحات للصحفيين خلال زيارته مطعم بواشنطن: “لست سعيد بالوضع ، إنه ليس جيدا لكنني سأقول هذا نريد عودة الرهائن، لكننا لسنا سعداء بالطريقة التي سارت بها الأمور”.
ووفقا لشبكة سي ان ان، سأل احد الصحفيين المتواجدين الرئيس الأمريكي عما اذا كانت الضربة الإسرائيلية على الدوحة فاجأته، فأجاب: “لا أتفاجأ أبدا بأي شيء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط .. سأدلي ببيان كامل لاحقا، لكنني سأخبركم بهذا، كنت مستاء للغاية من كل جانب”.
وكانت مصادر للشبكة الامريكية ان ترامب لم يتم إبلاغه بالضربة إلا قبل وقت قصير من بدئها، وأن بعض مستشاريه شعروا بالإحباط لأن إسرائيل لم تمنحهم الوقت الكافي لتحذير القطريين قبل الهجوم.
سعي ترامب للابتعاد عن القصف الإسرائيلي على قطر، حيث نشر بيان صادر عن البيت الأبيض، أوضح فيه أن القرار بشن الهجوم اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن الولايات المتحدة “علمت به متأخرا جدا للتدخل”.
وكتب ترامب على “تروث سوشيال”: “كان هذا قرارًا اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، ولم يكن قرارًا اتخذته بنفسي .. بحلول الوقت الذي علمت فيه إدارته بالهجوم وأبلغت القطريين، لم يكن هناك الكثير مما يمكنه فعله لوقفه، لكني وجهت على الفور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله، للأسف، متأخرا جدا لوقف الهجوم”.
جدل جيفري ابستين يتجدد.. وترامب: لا تعليق علي “مسألة ميتة”
رفض الرئيس الامريكي دونالد ترامب مناقشة الرسالة الموجهة إلى جيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي، والتي أصدرها الديمقراطيون في مجلس النواب ووصف الامر بـ”مسألة ميتة”.
في مكالمة هاتفية قصيرة ، قال ترامب لشبكة إن بي سي نيوز: “لا أعلق على مسألة ميتة.. لقد قدمت جميع تعليقاتي.. إنها مسألة ميتة”، وامتنع عن مناقشة المسألة بمزيد من التفصيل.
نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب على موقع X صورة لرسالة خارجة يزعم أن ترامب أرسلها إلى إبستين بمناسبة عيد ميلاده الخمسين في 2003 و كانت جزءًا من سلسلة وثائق صدرت يوم الاثنين.
ونفى ترامب أن يكون هو من كتب الرسالة، وهو ما فعله مسؤولو البيت الأبيض يوم الاثنين بحجة أن التوقيع لا يتطابق مع توقيع الرئيس الحالي، وفي حديثه للصحفيين خارج مطعم بواشنطن مساء الثلاثاء، نفى ترامب مجددًا كتابة الرسالة، قائلًا: “ليست توقيعي، وليست هذه طريقتي في الحديث”.
وقال: “أي شخص تابعني لفترة طويلة يعلم أن هذه ليست لغتي.. إنه هراء وبصراحة، أنتم تضيعون وقتكم”، وعندما سئل عما إذا كان سيلتقي بمتهمات إبستين، قال ترامب: “لا أعرف لم يشر أحد إلى ذلك. بالتأكيد، لا يعجبني هذا الوضع برمته، فيما يتعلق بتعرض أي شخص للإساءة أو الأذى، لكنني لم أفكر في ذلك، ولم أفكر فيه حتى”.
تتضمن الرسالة التي كشفت عنها لجنة الديمقراطيين في الكونجرس توقيع ترامب أسفل نص مكتوب بخط اليد، مرفق برسم يدوي يظهر امرأة تبدو ممتلئة الجسم، وجاء في نص الرسالة: “الصديق نعمة عظيمة. عيد ميلاد سعيد، وأتمنى أن يكون كل يوم سراً رائعاً جديداً”.
لكن الرئيس الأمريكي، نفى بشدة أن يكون هو من كتب الرسالة أو رسم الصورة المصاحبة لها، واصفاً ما ورد في تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” بشأنها بأنه “كاذب، وخبيث، وتشهيري”، وفي خطوة تصعيدية، رفع ترامب دعوى قضائية ضد الصحيفة مطالباً بتعويض قدره 10 مليارات دولار
هل تتسبب ضربة قطر في “قطيعة علنية” بين ترامب ونتنياهو؟.. “CNN” تجيب
أعرب عدد من مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غضبهم واحباطهم في نفس الوقت من قرار إسرائيل استهداف قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة امس، لعدم تمكنهم من التدخل او تحذير قطر -احد حلفاء واشنطن- من الضربة.
قالت شبكة سي ان ان، ان ترامب تم إبلاغه بالضربة قبل وقت قصير من بدئها ومن ابلغه ليس الجانب الإسرائيلي بل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، وفقًا لمسؤول أمريكي، وأبلغ ترامب على الفور المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، بإحاطة قطر.
ومع ذلك، بحلول الوقت الذي تمكن فيه ويتكوف من الوصول إليهم، كان الوقت فات، وما زاد من حدة الغضب، أن ويتكوف كان التقى، الاثنين، بأحد كبار مستشاري نتنياهو، رون ديرمر، لكنه لم يبلغ بالضربات الوشيكة خلال تلك المحادثات.
وقال ترامب للصحفيين، الثلاثاء: “لست سعيدًا بالوضع برمته. إنه ليس جيدًا. لكنني سأقول هذا: نريد عودة الرهائن، لكننا لسنا سعداء بالطريقة التي سارت بها الأمور”.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، للصحفيين بعد ظهر الثلاثاء بأن ترامب “وجه فورًا المبعوث الخاص ويتكوف بإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله”، لكن قطر نفت بعد وقت قصير من بيانها أنها لم تبلغ بالهجوم مسبقا، وقال مسؤول قطري كبير إنه بحلول الوقت الذي علموا فيه بالهجوم، كان دوي القنابل يسمع في الدوحة.
ونشر ترامب لاحقًا بيان محدث على منصة “تروث سوشيال” أشار فيه إلى أن مكالمة ويتكوف مع القطريين كانت “متأخرة جدًا للأسف لوقف الهجوم”، كما حرص على توضيح أن قرار شن الضربة اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو – وأنه “لم يكن قرارًا اتخذته أنا” كما كتب، وتقول الشبكة الامريكية ان منشور ترامب عكس شعور بالإحباط من أن إسرائيل تتصرف ضد أهداف ترامب الخاصة بالمنطقة.
أكدت الأحداث هشاشة محاولات ترامب للتوسط في السلام في غزة، وعلاقته المحبطة مع نتنياهو، وجهوده للحفاظ على علاقات قوية مع حلفاء الولايات المتحدة في الخليج. ووفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، كان رد فعل البيت الأبيض على ضربات الثلاثاء مدروسا بعناية لإبعاد ترامب عن قرار نتنياهو، مع تجنب القطيعة العلنية مع إسرائيل.
ضربة للبيت الابيض.. محكمة تعلق أمر ترامب إقالة محافظة الاحتياطي الفيدرالي
قضت محكمة فيدرالية بإمكانية بقاء ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي ، في منصبها بينما تواجه مساعي الرئيس دونالد ترامب لإقالتها، ويمثل الحكم الذي من شبه المؤكد أنه سيتم استئنافه، ضربة لجهود إدارة ترامب لفرض سيطرة أكبر على بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفقا لوكالة اسوشيتد برس، وافقت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية جيا كوب، على طلب كوك بإصدار أمر قضائي أولي يمنع إقالتها ريثما يشق النزاع طريقه عبر المحاكم وقضت بأن كوك ستفوز على الأرجح في الدعوى التي رفعتها أواخر الشهر الماضي لإلغاء قرار إقالتها.
في 25 أغسطس، صرح ترامب بأنه سيقيل كوك بناء على مزاعم أثارها أحد معينيه بارتكابها احتيالًا في الرهن العقاري يتعلق بعقارين اشترتهما في عام 2021، قبل انضمامها إلى الاحتياطي الفيدرالي، وقضت كوب بأن هذه الادعاءات على الأرجح لم تكن سببًا قانونيًا كافيًا لإقالتها وبموجب القانون الذي يحكم الاحتياطي الفيدرالي، لا يمكن إقالة المحافظين إلا “لسبب وجيه”، وهو ما قالت كوب إنه يقتصر على الإجراءات المتخذة خلال فترة تولي المحافظ لمنصبه.
وكتبت كوب أن “إقالة محافظ الاحتياطي الفيدرالي لا تشمل إلا المخاوف بشأن قدرة عضو مجلس الإدارة على أداء واجباته القانونية بفعالية وأمانة، في ضوء الأحداث التي وقعت أثناء توليه منصبه”. وأضاف الحكم: “لم يعلن الرئيس ترامب عن سبب قانوني مقبول لإقالة كوك”.
اشارت الوكالة الامريكية الى ان القرار يعني ان أن كوك ستتمكن من المشاركة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر ، حيث من المتوقع أن يخفض سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ما بين 4% و4.25%.
أشار التقرير إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما اذا كان ترامب يمتلك السلطة القانونية لاقالة كوك وينص القانون على أنه لا يجوز للرئيس إقالة أعضاء مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالى إلا “لسبب وجيه” دو تحديد إطار
الصحف البريطانية
أزمة جوع فى بريطانيا .. اندبندنت: 14 مليون شخص يعانون .. تفاصيل
أزمة الجوع في بريطانيا تكشف عن معاناة 14 مليون شخص من الجوع لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفه. يعيش أكثر من طفل من كل أربعة أطفال في منازل يُجبر فيها الناس على تخطي وجباتهم أو تقليلها لأسباب مالية، في حين يحذر نشطاء من أن هذه الأزمة “ستُخزي الحكومة حتى النخاع”.
قالت صحيفة “الإندبندنت” إن بريطانيا تواجه أزمة جوع متفاقمة، حيث يُجبر أكثر من 14 مليون شخص على تخطي وجباتهم أو تقليلها لأسباب مالية، وفقًا لتحليل جديد صادم.
وأظهر تقرير صادر عن شبكة بنوك الطعام “تروسيل” أن 3.8 مليون طفل (27%) من بين أولئك الذين يُقدر أنهم يعيشون في منازل يُجبر فيها الناس على تخطي وجباتهم أو تقليلها لأسباب مالية.
وتُظهر هذه الأرقام ارتفاعًا حادًا مقارنةً بالتقرير نفسه في عام 2022 – عندما كان 11.6 مليون طفل يواجهون الجوع – وتُظهر أزمة غلاء المعيشة المتفاقمة التي تُهيمن على بريطانيا.
وانتقد سياسيون ونشطاء النتائج بشدة، واصفين الجوع بأنه “فشل سياسي فادح”، قائلين إن البحث يجب أن “يُخزي الحكومة حتى النخاع”.
وقالت هيلين برنارد، مديرة السياسات والبحوث والتأثير في مؤسسة تروسيل: “يُنظر إلى الجوع والمعاناة بشكل متزايد على أنهما جزء طبيعي من الحياة اليومية في المملكة المتحدة. هذا ليس اتجاهًا حتميًا، بل نتيجة أنظمة تحتاج إلى تحديث عاجل”.
وخلص التقرير أيضًا إلى أن:
– حوالي ثلاثة من كل عشرة أطفال (31%) ممن تبلغ أعمارهم خمس سنوات فأقل يعيشون في أسر تعاني من الجوع.
– ما يقرب من ثلاثة من كل عشرة أسر (30%) تستفيد من بنوك الطعام تنتمي إلى أسر عاملة، مما يُظهر أن “العمل بأجر لم يعد يحمي الناس من المعاناة”.
– أكثر من ربع المستأجرين من القطاع الخاص (28%) يعانون من انعدام الأمن الغذائي في عام 2024، وترتفع هذه النسبة إلى 44% ممن يعيشون في مساكن اجتماعية مستأجرة. بالنسبة لأصحاب المنازل، ينخفض المعدل إلى 8%.
وأُجري تحليل تروسيل – استنادًا إلى استطلاع رأي شمل ما يقرب من 4000 بالغ مُحالين إلى بنوك الطعام في المملكة المتحدة – في منتصف عام 2024، أي في الفترة التي تولى فيها حزب العمال السلطة. لكن الباحثين يقولون إن المشكلة تفاقمت منذ ذلك الحين مع فشل الحكومة في معالجة أزمة الجوع المتفاقمة.
وفي بيانه الانتخابي، تعهد حزب العمال بإنهاء “الندبة الأخلاقية” الناجمة عن الاعتماد الجماعي على الطرود الغذائية، ووعد بإطلاق “استراتيجية طموحة” لمعالجة فقر الأطفال. ومع ذلك، تأخر نشر هذه الخطة التي طال انتظارها من الربيع إلى الخريف هذا العام.
“غير مسبوق”.. إندبندنت: الهجوم الإسرائيلي على قطر يدفع الشرق الأوسط للهاوية
تحت عنوان “إسرائيل قصفت الدوحة.. الشرق الأوسط على شفا الهاوية”، ألقت صحيفة “إندبندنت” البريطانية الضوء على تداعيات الضربات الإسرائيلية داخل قطر، فى إطار استهدافها لقادة حركة حماس فى العاصمة القطرية الدوحة، وقالت إن هذا الهجوم يمثل تصعيدا إسرائيليا ضد دولة تمثل نقطة التقاء رئيسية لمفاوضات الهدنة وتحولها إلى مسرح جديد للحرب الدائرة منذ قرابة عامين فى غزة.
وقالت بيل ترو، معدة التقرير إن دبلوماسي أعرب لها عن مدى صدمته فى أعقاب الهجوم الصاروخي قائلا: “هذا غير مسبوق تماما”.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المنطقةٌ من العالم صمدت أمام صدمةٍ تلو الأخرى على مدار الأشهر الثلاثة والعشرين الماضية، فهى منطقةٌ على شفا حربٍ شاملةٍ طويلةٍ وخطيرة، لكن الضربات الإسرائيلية في قلب العاصمة القطرية، والتي زعم الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت قيادة حماس حتى في الوقت الذي كانت فيه محادثات الهدنة جارية، دفعت بها إلى حافة الهاوية.
وأكدت الصحيفة أن هذه الضربات تُضع إسرائيل في موقفٍ مُتشددٍ ضد قطر، اللاعب الإقليمي والوسيط الرئيسي في محادثات السلام في غزة وما بعدها. واعتبرت أنها تجعل الدوحة – التي كانت في السابق نقطة التقاءٍ رئيسيةٍ ومكانًا لمفاوضات الهدنة – مسرحًا جديدًا للحرب في صراع غزة.
وأضافت “حطمت هذه الضربات آمال محادثات وقف إطلاق النار في أي مكان: فقد رفض الجيش الإسرائيلي التعليق رسميًا على هوية الهدف تحديدًا، أو ما إذا كان قد قُتل أي شخص.”
ومع ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر حكومية، أن التركيز كان على كبار مفاوضي حماس وقادتها، بمن فيهم خليل الحية، وزاهر جبارين، وخالد مشعل، ومحمد درويش. وأعلنت حماس مقتل خمسة من أعضائها، لكن لم يُقتل أيٌّ من أعضاء فريق التفاوض.
كما يُمثل هذا الهجوم رفضًا صارخًا للحل الدبلوماسي للمذبحة في غزة، لدرجة أن أكبر مجموعة من عائلات الرهائن الإسرائيليين أعربت عن قلقها العميق، وفقا للصحيفة البريطانية.
وفي بيان صدر في أعقاب الهجوم، كتبوا أن “خوفًا شديدًا” يخيم عليهم الآن، حيث أن فرصة إعادة حوالي 50 رهينة متبقين لدى مسلحي حماس “تواجه غموضًا أكبر من أي وقت مضى”.