يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي، تطورًا مستمرًا بفضل جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجتمع المعلوماتي، بهدف تعزيز القدرات التكنولوجية وتسخيرها لتحقيق أهداف التنمية، بدأت الخطوات الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي منذ عام 2019، وأسفرت عن تقدم مصر بشكل ملحوظ في المؤشرات العالمية.
ومع وضع النسخة الثانية من الاستراتيجية، تعمل الوزارة على تنفيذها بدءًا من العام الحالي، مع التركيز على تحقيق أثر تنموي ملموس في مختلف القطاعات.أبرز محاور استراتيجية الذكاء الاصطناعي في مصر
المحور الأول: الموارد الحوسبية
تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توفير بنية حوسبية متقدمة لدعم الجهات الحكومية والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بما يسمح بتطوير الخوارزميات والمنظومات الحوسبية محليًا.
المحور الثاني: البيانات
الوزارة تركز على تنظيم تداول البيانات وحوكمتها مع الحفاظ على الخصوصية، لضمان التوازن بين الاستخدام الأمثل وحماية حقوق أصحاب البيانات.
المحور الثالث: الأنظمة والتطبيقات
تشمل المنظومات التطبيقية التي أطلقتها وزارة الاتصالات:
المحاكم عن بعد لتسهيل الإجراءات القضائية، الكشف المبكر عن سرطان الثدي في المستشفيات لتوفير العلاج المبكر والمجاني، مع التركيز على الأثر المجتمعي المباشر.
المحور الرابع: القدرات البشرية والخبرات
تعمل الوزارة على توسيع وتعميق القدرات لدى العاملين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على الإبداع والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
المحور الخامس: الوعي المجتمعي
تسعى الوزارة إلى نشر الوعي بفوائد الذكاء الاصطناعي والمخاطر المحتملة، لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا.
المحور السادس: البنية التشريعية والتنظيمية
تضع الوزارة إطارًا قانونيًا وتنظيميًا يشمل قانون حماية البيانات، الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، وسياسة البيانات المفتوحة التي أطلقها المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي.
وتشمل المبادرات والمشاريع المرتبطة بالاستراتيجية تدريب مختلف شرائح المجتمع على الذكاء الاصطناعي بدءًا من طلاب المرحلة الابتدائية وصولًا إلى الخريجين والمهتمين، وإدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية للمرحلة الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مع خطط للتوسع في باقي المراحل لاحقًا.
كما تتعاون الوزارة مع مختلف الوزارات لبناء منظومات تطبيقية في مجالات العدالة والرعاية الصحية وغيرها لتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى استضافة قمة ومعرض AI Everything الشرق الأوسط وأفريقيا في مصر فبراير 2026 لتعزيز التواصل بين المجتمع المعلوماتي الدولي والمنظومة المحلية ونشر الوعي وتبادل الخبرات.