حذرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس؛ من أن دفع الحكومة الإسرائيلية بقوات الجيش داخل مدينة غزة يمثل تصعيداً جديداً للحرب وسيعمّق الأزمة الإنسانية.
وقالت كالاس – في تصريحات عقب اجتماع المفوضية الأوروبية، حسبما نشرت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء – إن المفوضية اعتمدت حزمة عقوبات تشمل تجميد امتيازات تجارية جزئية وفرض إجراءات على مسلحي حماس ووزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية ومستوطِنين عنيفين وجهات تدعم الإفلات من العقاب في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متفقة على أن “الوضع في غزة غير قابل للاستمرار، الحرب يجب أن تنتهي والمعاناة يجب أن تتوقف ، ويجب الإفراج عن جميع الرهائن”، مضيفة أن التطورات في الضفة الغربية “تُضعف من إمكانية حل الدولتين”.
وأضافت أن المفوضية أعلنت تبني استراتيجية جديدة مع الهند، تشمل تعميق التعاون في مجالات التجارة والتكنولوجيا والأمن والدفاع والمناخ، مع التطلع إلى توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة وحماية الاستثمارات والنقل الجوي الشامل. لكنها لفتت إلى أن مشاركة نيودلهي في مناورات عسكرية مع روسيا وشرائها النفط الروسي “تشكل عائقاً أمام شراكة أوثق”.
وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قالت كالاس إن نافذة التوصل إلى حل دبلوماسي “تغلق بسرعة”، محذّرة من أن العالم على بُعد أسابيع من إعادة فرض العقوبات الدولية إذا لم تُظهر طهران “خطوات جدية للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح بالتفتيش الكامل لجميع المواقع النووية”.
وبالحديث عن الحرب الروسية في أوكرانيا، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن موسكو صعّدت حربها ضد أوكرانيا من خلال توغلات في بولندا ورومانيا، محذّرة من أن موسكو تختبر عزيمة الغرب.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيرد بحزم عبر حزمة العقوبات التاسعة عشرة التي ستستهدف البنوك الروسية وشركات الطاقة والأسطول البحري الخفي.